شن حميد رسائي، عضو البرلمان الإيراني والقيادي البارز في التيار الأصولي المتشدد، هجومًا حادًا على الرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي ذلك في أعقاب تخلي الأسد عن السلطة وهروبه من دمشق، بعد تقدم المعارضة المسلحة وسيطرتها على العاصمة في عملية وصفت بالخاطفة.
انتقادات من داخل إيران
عبر رسائي عن استيائه في تدوينة على منصة "إكس"، قائلًا: "أراد بشار الأسد أن يثبت للغربيين أنه لا يسعى إلى الحرب، لكنه تخلى عن شعبه في لحظة حرجة"، وسبق أن دعا النائب في جلسة سرية للبرلمان الإيراني إلى تدخل إيراني عاجل لدعم نظام الأسد ومنع انهياره، لكن يبدو أن التطورات الأخيرة سبقت أي تحرك إيراني.
سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق
أعلنت المعارضة السورية المسلحة يوم الأحد سيطرتها الكاملة على دمشق في خطوة أنهت أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد والنظام البعثي في سوريا.
ووصفت العملية بالخاطفة، حيث تمكنت قوات المعارضة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، من تحقيق تقدم كبير خلال أسبوعين فقط من الهجوم.
احتفالات في دمشق
عقب إعلان سقوط النظام، خرج المواطنون في دمشق إلى الشوارع للاحتفال، وتزينت العاصمة بتكبيرات من المساجد ومظاهر الفرحة التي عكست آمال الشعب في عهد جديد بعيدًا عن حقبة الحكم البعثي.
الأسباب وراء الانتقادات الإيرانية
تعكس تصريحات حميد رسائي حالة الإحباط داخل الأوساط السياسية الإيرانية، التي كانت تراهن على استمرار نظام الأسد كحليف استراتيجي في المنطقة.
ويبدو أن تخلي الأسد عن القتال أثار استياء حلفائه، خصوصًا مع التقدم السريع للمعارضة وعدم مقاومة النظام.