قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن مجريات الأوضاع في سوريا متزن بطبيعة الحال، وهو سلوك دائم للخارجية والدبلوماسية المصرية في كل الملفات المهمة والمؤثرة في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط.
وأضاف "أبو شامة"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر منذ اندلاع التوترات في سوريا والتي استمرت لأكثر من عقد من الزمان، دائمًا ما تقف على مسافة واحدة من الجميع، لا تتدخل في الشأن السوري الداخلي، وتحرص دائمًا على مصالح وأماني الشعوب وسلامتها، كما تحرص على الدولة الوطنية التي لها ملامح ثابتة في الأدبيات المصرية الدبلوماسية وعقيدتها الوطنية.
الموقف العربي والمصري
وأشار إلى أن مصر طوال الوقت حريصة على مصالح الشعب السوري، واحتضنت داخل الدولة المصرية الآلاف من السوريين الذين يعيشون في وطنهم الثاني. العلاقات بين البلدين ممتدة، وكان في يوم من الأيام هناك وحدة بين الشعبين ما زالت ظلالها تلقي في النفوس.
وتابع: "جميعنا نتابع منذ صباح اليوم هذه الأحداث والموقف العربي والمصري والشعبي بحذر مما يجري في سوريا، وكلنا آمال معلقة أن يسود الأمن والاستقرار، وأن تنعكس المؤشرات الأولية لما جرى من تفاهمات. كنا قلقين بشأن مصير الجيش والشعب السوري، وربما فسرت لنا الرواية الروسية المتداولة عن تفاهمات تمت بين نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد والجماعات المعارضة المسلحة، والتي أدت لخروجه واستسلام الجيش، وهذا يمثل بادرة لحقن الدماء."