قال العميد الدكتور طارق العكاري المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنّ ما يجري في سوريا هو حرب مصالح، وأصبح المشهد هناك أكثر تعقيدًا مما سبق، لافتًا إلى أن ما حدث للجيش السوري يؤكد ضعف التدريب والتطوير الخططي، وضعف العقيدة، وغياب التدريب بشكل تام.
وأضاف الخبير الاستراتيجي في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في سوريا هو صراع داخلي بين النظام والمعارضة، وصراع على النفوذ من قبل كل من يسعى للنفوذ في المنطقة مثل إيران وروسيا وأمريكا وتركيا، بالإضافة إلى صراع دولي بين أمريكا وروسيا على تقليص النفوذ الروسي وإضعاف إيران من ناحية، وإعاقة الطموحات الاقتصادية للصين في المنطقة من الناحية الأخرى.
وتابع "العكاري": «ما يحدث في سوريا هو أن ثلاث هيئات مختلفة تحركت في نفس الوقت من مناطق مختلفة، هيئة تحرير الشام في الشمال الغربي، وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى تحركات الجماعات المسلحة في السويداء في الجنوب، وكلها تنظيمات مسلحة تضم تنظيمات إرهابية وأخرى غير مصنفة إرهابية، منها ما تدعمه أمريكا ومنها ما يدعمه الأتراك، وكلهم اجتمعوا على إسقاط النظام، ولكن لهذه الجماعات أيدولوجيات وتوجهات مختلفة».