تكثف الأجهزة التنفيذية في محافظة بورسعيد، جهودها، الفترة الحالية، لوضع مخطط شامل لتطوير "الهوية البصرية" للمدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط وتقع جغرافيا في نطاق قارتي آسيا وأفريقيا.
أكد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، على أنه يجرى مناقشة عددًا من مقترحات تطوير الهوية البصرية في الشوارع والميادين والمنشآت بمحافظة بورسعيد، وذلك لوضع هوية بصرية متميزة للمحافظة، تعكس تراثها وتاريخها، وترتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة المحيطة.
وأشار إلى أنه طُرحت العديد من الأفكار الإبداعية التي تسهم في بناء هوية بصرية متكاملة ومتناغمة مع هوية محافظة بورسعيد يتم تنفيذها في المؤسسات المختلفة والطرق والميادين والفعاليات المتنوعة، وتتماشى مع جهود وزارة التنمية المحلية نحو تعميق مفهوم الهوية البصرية في المحافظات المصرية.
شدد اللواء عمرو فكري، السكرتير العام المساعد، على أهمية أن ترتبط الهوية البصرية ارتباطا وثيقا بمحافظة بورسعيد ومعالمها وتعكس تاريخها وتراثها وتماشى مع خطط التنمية السياحية بالمحافظة، وجمع أيضا بين الماضي والحاضر لما لها من تأثير كبير في تعزيز الولاء والانتماء لدى المواطنين تجاه مدينتهم وتبرز الصورة الحضارية والجمالية لمدينة بورسعيد.
قال الدكتور أشرف المقدم، رئيس لجنة التراث المعماري ببورسعيد، إنه من المهم تضافر جهود الجهات المختصة من أجل تنفيذ عمل يليق بمحافظة بورسعيد، والالتزام بالاشتراطات العامة للهوية البصرية التي تم وضعها من قبل وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري، وصولًا إلى استخلاص اشتراطات هوية بصرية تتناسب مع الطبيعة الثقافية والعمرانية الخاصة بمحافظة بورسعيد، وتحديد آليات التنفيذ المناسبة لها.
ويعتبر مشروع "الهوية البصرية" بأسوان والأقصر وجنوب سيناء، أبرز مشروعات الهوية البصرية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، وحول ذلك يقول الأستاذ الدكتور أحمد فرمان، وكيل كلية السياحة بجامعة أسوان، إن محافظة أسوان عندما أسندت لهم الإشراف على تنفيذ مشروع الهوية البصرية كانوا فى سباق مع الزمن ووضعوا فى الاعتبار أنه يجب إبراز كل الأعمال الخاصة بالشخصية المصرية، ونقلها لزائر المحافظة فور وصوله، خاصة أن أسوان أرض الحضارة والتاريخ والموروث الثقافي، وكان لابد من مشاركة أبناء البلد فى اختيار نماذج تعبر عنهم، لافتا إلى أنه شارك في المشروع معهم متطوعون من أعضاء هيئه التدريس والطلاب بجامعة أسوان خاصة من كليات التربية النوعية والسياحة والآثار.