افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأحد، فعاليات المستوى الثاني للمجموعة الثالثة من الورشة التدريبية لتعلم لغة الإشارة بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة، وتستمر حتى 11 ديسمبر الحالى، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.
تقام الورشة من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، وتستهدف العاملين بإقليم شرق الدلتا والقناة وسيناء والقاهرة وشمال الصعيد، وهي موجهة للعاملين الذين تلقوا المستوى الأول من التدريب، لتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في لغة الإشارة، بما يسهم في تحقيق رؤية وزارة الثقافة في تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لجميع فئات المجتمع، وتسهيل طرق التواصل مع رواد المواقع الثقافية وما تقدمه من خدمات بجودة عالية مع من لديهم مشاكل سمعية أو كلامية.
طبيعة بصرية
وفي أولى محاضرات الورشة، أشارت عزة عبد الظاهر، مسئول التمكين الثقافي ببني سويف، إلى أن لغة الإشارة ليست مقتصرة على الأبجدية الإشارية فقط، بل تعتمد بشكل كبير على الحركات الوصفية وتعابير الوجه والجسد، موضحة أنها لغة تترجم المشاعر والأفكار، وتعد أداة فعالة للتواصل مع الصم، وأضافت أن تعلم لغة الإشارة يمنح القدرة على مساعدة الصم في التواصل مع الآخرين وإرشادهم في مختلف المواقف.
كما قدمت مراجعة شاملة لما تم طرحه خلال المستوى الأول، حيث طلبت من المتدربين تركيب جمل قصيرة باستخدام إشارات الحروف الأبجدية، وشملت المحاضرة العديد من التطبيقات العملية التي اعتمدت على تعبيرات الوجه وحركات الجسم والشفاه، مما يبرز الطبيعة البصرية للغة الإشارة، التي تختلف هيكليا عن اللغات المنطوقة.
وأكدت "عبد الظاهر" أن الصم يمتلكون براعة خاصة في سد الفجوات اللغوية مع الآخرين عبر إقامة جسور تواصل فعالة، واختتمت المحاضرة بتشجيع المتدربين على الالتزام بتعلم لغة الإشارة وتطوير مهاراتهم لتعزيز التكامل الثقافي والمجتمعي.