علقت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم "الاثنين"، على إمكانية رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام في سوريا، مشيرة إلى أن معاملتها للأقليات هي التي "ستحدد موقفنا منها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إن "طريقة تعامل هيئة تحرير الشام مع الأقليات في سوريا ستحدد موقف الحكومة الألمانية تجاه الهيئة.
وقادت هيئة تحرير الشام الهجوم المفاجئ الذي شنته قوات المعارضة السورية والذي أدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه "في الأشهر والسنوات الأخيرة، حاولت هيئة تحرير الشام أن تنأى بنفسها عن أصولها وعملت على بناء هياكل مدنية".
فيما أشارت الداخلية الألمانية إلى أن نشاط هيئة تحرير الشام داخل حدود سوريا وتركيزها كان ضد النظام.
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي إلى انتقال منتظم وسلمي يضم الجميع في سوريا؛ مشيرا إلى أن الكتلة ستعيد النظر أيضا في قرار رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام في سوريا وفقا لأفعالها.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، إن بلاده قد تعيد النظر في رفع حظرها عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالف قوات المعارضة السورية الذي ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كمنظمة محظورة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام مرة أخرى، قال مكفادن في تصريح لشبكة "سكاي نيوز": "سننظر في الأمر. وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئيا على ما سيحدث من حيث طريقة تصرف الجماعة الآن".
وجاء ذلك بعدما قال مسؤول أمريكي رفيعٌ لصحيفة واشنطن بوست، إن من المحتمل أن تحذف الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الخطوة المحتملة تهدف للتعامل مع الهيئة بشكل أعمق لضمان الاستقرار في سوريا.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر يوم، الاثنين، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.