ألفريد لوكاس، عالم كيمياء وآثار إنجليزي، كان له دور بارز في رحلة اكتشاف وحفظ كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون، توفي في ذلك اليوم وترك بصمة كبيرة في مجالي الحفظ الأثري وعلوم الطب الشرعي الخاصة بالآثار، حيث قام بتحليل وترميم العديد من القطع الأثرية المصرية القديمة.
البداية في مصر: رحلة كيميائي إلى عالم الآثار
جاء لوكاس إلى مصر ليعمل كيميائياً في القطاع المدني بالحكومة المصرية، حيث استمر طوال مسيرته المهنية هناك. عمل في عدة أقسام، من بينها قسم المسح الجيولوجي الذي عرّفه على الآثار المصرية، ثم شغل مناصب عدة، منها رئيس الكيميائيين في قسم المساحة، ومدير معامل التحليل الحكومية. لاحقاً، عُين مستشاراً كيميائياً في مصلحة الآثار، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته عام 1945.
تعاونه مع هوارد كارتر في مقبرة توت عنخ آمون
مع اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922، كان ألفريد لوكاس قد اكتسب خبرة واسعة في تحليل وحفظ الآثار الناتجة عن أعمال الحفائر. استدعي للعمل ضمن الفريق العلمي الذي قاده هوارد كارتر، والذي ضم أيضاً آرثر ميس وآرثر كالندر والمصور هاري بيرتون.
إسهاماته في حفظ كنوز المقبرة
ساهم لوكاس بشكل رئيسي في ترميم وحفظ آلاف القطع الأثرية المكتشفة، إذ أنشأ معملاً مؤقتاً في مقبرة سيتي الثاني لترميم القطع قبل نقلها. بفضل خبرته، تمكن الفريق من شحن الكنوز بأمان، ما