بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عثرت الفصائل المسلحة أثناء اقتحامها قصره الرئاسي على العديد من المقتنيات الثمينة والهدايا الدبلوماسية التي كانت موجودة في "غرفة الكنوز".
من بين هذه المقتنيات، كانت صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، تعود إلى عام 2002، بالإضافة إلى العديد من الهدايا الأخرى، مما سلط الضوء على حياة الرفاهية التي كان يعيشها الأسد وعائلته في حين كان الشعب السوري يعاني.
الصورة الملكية: توقيع تاريخي
من أبرز ما تم العثور عليه في القصر هو صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب.
يعود تاريخ الصورة إلى عام 2002، حيث كانت قد التقت الملكة الراحلة بشار الأسد وزوجته أسماء في قصر باكنجهام.
وقد أظهرت الصور المتداولة المقاتلين وهم يفحصون هذا المقتنى الثمين ضمن العديد من الهدايا التذكارية التي كانت في غرفة الكنوز.
غرفة الكنوز: صندوق مليء بالثروات
تصف التقارير البريطانية الغرفة التي تم العثور فيها على المقتنيات بأنها كانت مليئة بالصناديق المغطاة بالذهب والفخار.
كما تم العثور على جائزة من الفيفا تعود لعام 2005 بمناسبة مشاركة سوريا في الفعالية، إضافة إلى سجادة تُصور وجه الأسد وجوائز أخرى.
نهب القصور: مقاطع تثير الجدل
بعد اقتحام قصر بشار الأسد، تم تداول مقاطع فيديو تُظهر المدنيين والمقاتلين وهم ينهبون القصر بشكل سريع، حيث كان من الواضح أن هناك حرصًا على أخذ أي شيء ذا قيمة.
بعض المقاطع أظهرت أفرادًا يحملون حقائب فاخرة من ماركات مثل "لويس فويتون"، بينما كان البعض الآخر يهدم الثريات أو يدوس على الصور ويشعل النار في الغرف.
الأسطول الفاخر: سيارات الأسد
واحدة من أبرز المشاهد كانت عرض أسطول السيارات الفاخرة التي كانت مملوكة لبشار الأسد، حيث ظهرت سيارات من ماركات شهيرة مثل "فيراري"، "أستون مارتن"، "رولز رويس"، "بي إم دبليو"، و"مرسيدس".
كما أظهرت الصور ما بدا أنه سيارة "بوجاتي فيرون"، وهو دليل على الرفاهية الفائقة التي كان يعيشها النظام السوري في ظل المعاناة الكبيرة التي كان يواجهها الشعب.
الرحيل السريع للأسد
مع اقتحام دمشق من قبل قوات المعارضة، فر بشار الأسد وعائلته إلى موسكو حيث حصلوا على حق اللجوء، فيما دخلت القوات المتمردة العاصمة في هجوم خاطف استمر 12 يومًا.
وكانت المفاجأة أن الخرائط العسكرية ما زالت موجودة على مكتب الأسد، مما يظهر مدى سرعة الرحيل. بعد ساعات من مغادرته، شوهد المدنيون وهم يلتقطون صورًا شخصية داخل القصر المهدم.
تشابه مع مصير القذافي
ما حدث في قصر بشار الأسد يثير أوجه تشابه مع مصير العقيد معمر القذافي، حيث تم العثور في قصره على مقتنيات مشابهة بعد مقتله في عام 2011، مثل المسدسات المرصعة بالجواهر وصورة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس.
كما تم العثور على خنجر ذهبي ثمين بقيمة 10 ملايين دولار، تم استرداده لاحقًا في عام 2016.
بينما كانت عائلة الأسد في موسكو، تركت وراءها عالمًا من المقتنيات الثمينة في القصر الذي أصبح الآن رمزًا للفساد والرفاهية في الوقت الذي عانى فيه الشعب السوري من سنوات من الحرب والمعاناة.