الضحية
أحمد صلاح خطاب
شهدت إحدى المدارس بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية، مأساة إنسانية، بعد أن توفيت الطالبة صباح وليد عثمان متأثرة بإصابتها بعد تعرضها للعنف من جانب زميلتها.
وتوفيت الطالبة صباح وليد عثمان ضحية التنمر، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، وتدرس بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الإسكان العائلي الإعدادية للبنات التابعة لإدارة العبور التعليمية التابعة لمحافظة القليوبية.
وأثارت الواقعة حزنًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت بعض المعلومات أن التنمر اليومي المتكرر أنهى حياة الطالبة، ولفظت أنفاسها الأخيرة أمام المدرسة، حيث أقدمت إحدى زميلاتها التي اعتادت على إيذائها النفسي، على تعنيفها ودفعها بقوة، ما أدى لسقوطها على الأرض وارتطم رأسها بمادة صلبة، ما أسفر عن وفاتها في الحال.
وقررت النيابة العامة المصرية فتح التحقيق في الحادث وتشريح جثمان المجني عليها لتحديد أسباب الوفاة، كما أمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة المتهمة أسبوعاً داخل إحدى دور الرعاية الاجتماعية على ذمة التحقيقات.
وذكر وليد عثمان والد المجني عليها: إن "ابنته صباح، المجني عليها، كانت تعاني من تأخر عقلي بسيط، وقد عانت بشكل متكرر من التنمر والإيذاء النفسي من زميلتها مريم إلى أن أنهت هذا التنمر بعنف أدى إلى وفاتها.
مشيرًا أن «صباح» كانت أول فرحة للعائلة، وكانت تحب أخواتها، وتُبادر دائماً بمُساعدة والدتها، لقد تحملت الكثير من الأذى النفسي، وكانت تكتم بداخلها ذلك دون التلفظ والحديث بما تتعرض له، كانت لديها الرغبة في تغير الأمور واستكمال دراستها التي كانت تحلم أن تكملها وتُحقق حلمها بذلك.
وشدد والد المجني عليها على أن التنمر جريمة قتل بطيئة، و"ما فيش حاجة هترجع بنتي، كل اللي أنا عايزه دلوقتي إن حقها يرجع، وإن المدرسة اللي سابت بنتي للضياع تتحاسب".