لا يمكن أن تصدق أى تصريحات حكومية تنبئنا بتقدم إقتصادى أو إنتهاء عصر الظلام أو الإحساس بالراحة والطمأنينة على مستقبل البلاد، ما دام نعانى من نسبة تزيد عن 40% من الأمية فى بلادنا.
هذا العار الذى يجب أن نعترف به وأن نعيش فيه ليل نهار، حتى يمكننا القضاء عليه!!
هذا العار أن يكون بيننا فوق الثلاثون مليون أمى فى بلادنا ونحن أمام تحدى سافر سواء فى المنطقة العربية أو فى الإقليم الذى نعيش فيه ويضم دول مثل إسرائيل وإيران وتركيا !!
يجب على كل مسئول فى هذه الدولة أن يخجل من أنه لم يشارك بسياسات تنفيذية للقضاء على جزء من أمية شعب مصر!!
وأول من يجب أن يخجل هم المسئولين عن التنمية البشرية فى البلد.
ولعلى تعرضت لموضوع الأمية فى بلادنا، وتقدمت بمجموعة من الأفكار لمجموعة من المسئولين على رأسهم وزارة التربية والتعليم بفتح مدارسها فى الصيف.
وكذلك بعد إنتهاء اليوم الدراسى لإستقبال من يريد محو أميته وإعداد البرامج المؤهله لذلك.
وكذلك وزارة التعليم العالى بوضع حوافز فى الجامعات المصرية، سواء مادية أو على هيئة نسبة من درجات تضاف على المجموع الكلى لمن يرغب فى
محو أمية عدد من المصريين وإحضار ما يثبت ذلك من مقر محو الأمية الذى أعدته وزارة التربية والتعليم.
وقد أخذ وزير التعليم العالى أخيرًا قرار بهذا المعنى ولكن للأسف الشديد (قرار أعمى) أى قرار دون رؤية شاملة،متى، وكيف سوف يتم تعليم الأميين، ومن سيتولى عملية التنظيم، والتنسيق بين الخريجين الجامعيين، وبين الراغبين فى التعليم.
وكذلك وزارة القوى العاملة والهجرة ومشاركتها فى وضع تصور للمعاونة فى محو الأمية لكل راغب أو متقدم لطلب وظيفة حكومية.
وأيضًا وزارة التنمية الإدارية ووضع شروط للترقى فى الوظائف الإدارية بشرط محو أمية عدد من المواطنين وكذلك وزارة المالية والإستثمار والتجارة الخارجية بفرض رسوم محددة لتمويل محو أمية المصريين.
وهذا واجب قومى، ووطنى وأيضًا فى الأساس الأول "واجب أخلاقى" يجب ألا نتنازل عنه أبدًا.
فمن غير المقبول ومن غير المحترم أن نعيش فى "النور" ونترك بيننا ثلاثون مليون يعيشون فى "الظلام" !! ولا تتعاون الأجهزة الحكومية لإنهاء هذه القضية الأخلاقية فى مصر... !!
Hammad [email protected]