عين فرانسوا بايرو، الوسطي المخضرم وحليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيسًا للوزراء في فرنسا، بعد أن أنهى تصويت حجب الثقة التاريخي الأسبوع الماضي حكم ميشيل بارنييه.
وبايرو، 73 عامًا، هو زعيم حزب الحركة الديمقراطية الوسطية ورجل سياسي ثقيل الوزن من جنوب غرب فرنسا يطلق على نفسه "رجل الريف"، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.
وكان بايرو وزيرًا للتعليم سابقًا ورئيس بلدية مدينة باو في جنوب غرب البلاد، وحليفًا ومقربًا من إيمانويل ماكرون منذ وصوله إلى السلطة في عام 2017.
بايرو هو رابع رئيس وزراء فرنسي هذا العام حيث تكافح فرنسا مع أزمة سياسية متنامية في برلمان منقسم، أطيح بحكومة بارنييه الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أشهر فقط من توليها المنصب، ويريد ماكرون تجنب مواجهة حكومة جديدة لنفس المصير.
منذ دعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة غير حاسمة في يونيو الماضي، انقسم البرلمان الفرنسي بين ثلاث مجموعات ليس لها أغلبية مطلقة، حيث حصل تحالف يساري على أكبر عدد من الأصوات لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة؛ وتكبدت مجموعة ماكرون الوسطية خسائر لكنها لا تزال صامدة؛ وكسب التجمع الوطني اليميني المتطرف مقاعد لكنه منع من الوصول إلى السلطة بسبب التصويت التكتيكي من اليسار والوسط.
وتظل هذه الانقسامات قائمة، وتتمثل المهمة الأولى لرئيس الوزراء الجديد في تعيين حكومة يمكنها العمل مع البرلمان لإقرار ميزانية كاملة لعام 2025.
ووصف توماس كازينوف، النائب الوسطي من حزب ماكرون، بايرو بأنه سياسي متمرس يتمتع "بفن التسوية".
وقال جابرييل أتال، رئيس الوزراء السابق الذي يرأس حزب ماكرون حاليًا في البرلمان، عن بايرو: "في مثل هذه اللحظة الصعبة بالنسبة لفرنسا، أعلم أنه يتمتع بالصفات اللازمة للدفاع عن المصلحة الوطنية وبناء الاستقرار الحاسم الذي يريده الشعب الفرنسي.
وخلال عملية تسليم وتسلم بين رئيسي الوزراء المستقيل والمكلف، أكد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو، أنه يجب العمل لمواجهة المخاطر وحل الأزمات التي تواجه القارة الأوروبية.
وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل ميشيل بارنييه، أنه سيبقى دائما في خدمة الفرنسيين وسيظل بجانبهم وسيعمل على وحدة أوروبا.