شهدت سوريا خلال الأسبوع الماضي تحولًا دراماتيكيًا في الأحداث السياسية والعسكرية، حيث سقط نظام الرئيس بشار الأسد، وتبعتها سلسلة من التطورات المتسارعة التي أثرت بشكل كبير على المشهد الداخلي والإقليمي للبلاد.
وفيما يلي نظرة تفصيلية على أبرز هذه التطورات منذ سقوط النظام.
الأحد 8 ديسمبر 2024
في صباح هذا اليوم، أعلنت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق، ما شكل مفاجأة كبرى بعد أيام من الاستيلاء على مدن استراتيجية أخرى مثل حلب وإدلب وحمص وحماة.
في ذات اليوم، أعلنت وسائل الإعلام السورية عن سقوط نظام بشار الأسد، وتداولت الأنباء حول اختفاء الرئيس السوري بعد رحلة طائرة له، إذ تم الإشارة إلى أنه ربما يكون قد فر إلى روسيا. كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع في درعا، مما أدى إلى توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في جبل الشيخ.
الاثنين 9 ديسمبر 2024
استمر الجيش الإسرائيلي في تقدمه داخل الأراضي السورية، في حين أصدرت عدة دول ومنظمات أممية بيانات إدانة للتحركات الإسرائيلية.
على الصعيد الداخلي، بدأ السؤال عن مكان بشار الأسد يثير المزيد من التكهنات، حيث أكدت التقارير لاحقًا أن روسيا كانت على اتصال مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن التمثيل الدبلوماسي والوجود العسكري.
الثلاثاء 10 ديسمبر 2024
تم تشكيل أول حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد تحت قيادة محمد البشير. وفي نفس اليوم، عادت الحياة إلى طبيعتها جزئيًا في المدن الكبرى بعد أيام من التوتر.
من جانب آخر، شن الاحتلال الإسرائيلي 480 غارة جوية على سوريا في غضون 48 ساعة، ما أسفر عن تدمير جزء كبير من قدرات الجيش السوري.
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الفصائل السورية بتجنب السيطرة على البلاد بشكل منفرد وبدء عملية شاملة لإيجاد حكومة انتقالية.
كما أعلن أحمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، عن عزمه حل القوات الأمنية التابعة له.
فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية استمرار وجود قواتها في سوريا لمنع استغلال الوضع من قبل تنظيم داعش.
الخميس 12 ديسمبر 2024
في خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار، أعلنت الحكومة المؤقتة في سوريا عن نيتها فتح الأجواء السورية أمام حركة الطيران في الساعات القادمة.
كما تم تعليق العمل بالدستور السوري الحالي وتجميد البرلمان لمدة ثلاثة أشهر، وشهدت العديد من المدن السورية بداية عودة الحياة إلى طبيعتها، مع استعادة الخدمات الأساسية.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص في الأيام الأخيرة بسبب النزاع المستمر.
الجمعة 13 ديسمبر 2024
دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المجتمع الدولي لدعم سوريا في تحقيق انتقال سياسي شامل في الفترة المقبلة.
في ذات اليوم، أصدرت إسرائيل أوامر للبقاء في المنطقة العازلة على الحدود السورية الإسرائيلية طوال فصل الشتاء.
السبت 14 ديسمبر 2024
في أول خطوة رسمية من الحكومة السورية المؤقتة، طالبت مجلس الأمن الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المنطقة العازلة التي توغلت فيها.