أثار خبر وفاة مغنية تايلاندية بسبب جلسات التدليك حالة كبيرة من الدهشة بين نشطاء السوشيال ميديا .
يعرف عن جلسات التدليك أنها آمنة وفي حال ممارستها لدى أشخاص غير دارسين يتعرض الإنسان للإصابة بمشاكل صحية عديدة ولكن لم يعتقد أحد من قبل أنها تصل إلى الوفاة.
ووفقا لما جاء في موقع firstpost حقيقة أضرار جلسات التدليك وعلاقتها بالوفاة.
يمكن أن يكون للتدليك الاحترافي فوائد علاجية مذهلة، حيث يهدف إلى استهداف نقاط معينة في الجسم لتخفيف التوتر وتحقيق الاسترخاء. ومع ذلك، برزت تحذيرات من خطورة هذه الممارسة عند تنفيذها بشكل غير صحيح، خاصة بعد تسجيل حالتي وفاة لمغني تايلاندي وسائحة سنغافورية عقب زيارتهما لصالونات تدليك في تايلاند وعلى الرغم من عدم تأكيد علاقة الوفيات بالتدليك بشكل مباشر، فقد أثارت هذه الحوادث جدلًا واسعًا حول أمان تقنيات التدليك المستخدمة.
وفقًا لتقارير المستشفى، كانت وفاة المغني نتيجة عدوى في الدم وتورم في المخ، فيما بدأت السلطات تحقيقات لتحديد ما إذا كانت تقنيات التدليك أو عوامل أخرى ساهمت في وفاته و ينصح الخبراء بضرورة التأكد من أن المدلكين والصالونات يمتلكون التراخيص اللازمة، لتجنب المخاطر الصحية التي قد تنجم عن ممارسات غير مدروسة.
في هذا السياق، أوضح البروفيسور الدكتور ثيرافات هيماتشودا، مستشار كلية الطب الشرقي بجامعة رانجسيت، أن تقنيات مثل التواء الرقبة أو الضغط المفرط على العمود الفقري العنقي يمكن أن تزيد من مخاطر إلحاق الضرر بجدران الأوعية الدموية التي تغذي الدماغةوقد يؤدي ذلك إلى السكتات الدماغية أو تلف الأنسجة الدماغية، بل وحتى الشلل.
أشار إلى أن هذه المخاطر تزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم، خاصة مع قوة التواء متكررة أو ضغط مستمر على الرقبة.
من جهته، حذر الدكتور تشاتبون كونغفيا عبر منصة تيك توك من خطورة السماح للمدلكين بتحريك الرقبة أو التلاعب بها، معتبرًا أن ذلك قد يكون قاتلًا و يقع الشريان السباتي، الذي يمد الدماغ بالدم المؤكسد في منطقة حساسة من الرقبة، وأي ضغط غير محسوب عليه قد يتسبب في السكتات الدماغية أو أضرار دماغية خطيرة.
وعلى الرغم من التحذيرات، يظل التدليك التايلاندي تقليدًا شهيرًا معروفًا بفوائده، حيث أدرجته منظمة اليونسكو ضمن التراث الثقافي غير المادي ومع ذلك، يشدد الخبراء على أهمية التدريب الرسمي والوعي بالمخاطر لتجنب أي آثار سلبية على الصحة.