مصنع الكبتاجون، تم اكتشاف أحد أكبر معامل تصنيع حبوب الكبتاجون في ديسمبر 2024، في مدينة دوما بريف دمشق، سوريا، عُثِر داخل المصنع على آلاف الحبوب المخدرة، بالإضافة إلى معدات وأدوات متطورة تُستخدم في عملية التصنيع.
عملية تصنيع الكبتاجون:
الكبتاجون هو الاسم التجاري لمركب الفينيثيلين، وهو مادة منشطة تُصنَّع من خلال دمج الأمفيتامين والثيوفيلين. تتضمن عملية التصنيع غير القانونية عدة مراحل:
1. الحصول على المواد الخام: يتم تأمين المواد الكيميائية الأساسية، مثل الأمفيتامين والثيوفيلين، من مصادر غير مشروعة.
2. الخلط والتفاعل الكيميائي: تُخلط المواد الخام بنسب محددة وتُعرَّض لتفاعلات كيميائية تحت ظروف معينة لإنتاج الفينيثيلين.
3. التجفيف والتشكيل: يُجفَّف المركب الناتج ويُشكَّل على هيئة حبوب باستخدام مكابس خاصة.
4. التغليف والتعبئة: تُعبَّأ الحبوب في عبوات لتسهيل عملية النقل والتهريب.
طرق التهريب غير القانونية:
تُستخدم أساليب متعددة لتهريب الكبتاجون من سوريا إلى دول أخرى، أبرزها:
- إخفاء الحبوب داخل منتجات مشروعة: مثل الأثاث، الفواكه، حصى الزينة، وأجهزة تثبيت الضغط، لتجنب اكتشافها من قبل السلطات.
- استخدام طرق تهريب معقدة: تشمل شبكات تهريب تمتد عبر دول متعددة، حيث تُنقل الشحنات عبر الحدود البرية والبحرية والجوية باستخدام وثائق مزورة ووسائل نقل متنوعة.
التأثير الاقتصادي والسياسي:
أصبحت سوريا مركزًا رئيسيًا لإنتاج الكبتاجون، حيث تُقدَّر نسبة الإنتاج السوري بنحو 80% من الإنتاج العالمي. تُدر تجارة الكبتاجون مليارات الدولارات، مما يجعلها مصدرًا هامًا للعملة الصعبة. يُعتقد أن شخصيات من الدائرة الداخلية للنظام السوري متورطة في هذه التجارة، مما يمنح النظام وسيلة للضغط السياسي على دول الجوار.
الجهود الدولية لمكافحة الظاهرة:
تسعى العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى مكافحة تصنيع وتهريب الكبتاجون من سوريا من خلال:
- تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي: لتبادل المعلومات حول شبكات التهريب ومساراتها.
- فرض عقوبات اقتصادية: تستهدف الأفراد والكيانات المتورطة في إنتاج وتجارة الكبتاجون.
- تقديم الدعم التقني واللوجستي: للسلطات المحلية في الدول المتضررة لتعزيز قدراتها على كشف وضبط شحنات الكبتاجون.