فى حى السيدة زينب، حيث يقع ضريح أم العواجز، تبدو المشاهد أكثر حيوية. مئات الزوار يتدفقون يوميًا إلى الضريح حاملين أحلامهم وآمالهم. السيدة زينب، التى تُلقب بأم العواجز، تُعتبر من أكثر الأولياء ارتباطًا بقلوب المصريين. الزوار يتركون طلباتهم بجوار الضريح، من بينها دعوات للرزق، أو النجاح، أو الزواج. أحد الرجال الذين تحدثنا إليهم قال: إنه يزور الضريح بانتظام منذ سنوات، وأنه ترك اليوم رسالة يطلب فيها بركة السيدة زينب لتيسير أموره المالية. فى زاوية أخرى من الضريح، جلست أم محمود، وهى امرأة مسنة، تكتب على ورقة صغيرة دعوة لابنها المغترب أن يحفظه الله ويعيده إلى الوطن سالمًا.
فى حى الخليفة، يجذب ضريح السيدة نفيسة، المعروف بلقب “كريمة الدارين”، الزوار من كل حدب وصوب. السيدة نفيسة، حفيدة الإمام الحسن، تُعد من الأولياء الذين يحظون بمكانة خاصة لدى المصريين. الزوار يأتون إلى الضريح حاملين أمانيهم، من شفاء المرضى إلى النجاح فى العمل. إحدى السيدات التى تحدثنا إليها جاءت من حى المطرية، قالت: إنها تركت رسالة عند الضريح تطلب من الله أن يُسهل زواج ابنتها التى تأخر زواجها لسنوات. هذه الزيارة، كما تقول، تمنحها شعورًا بالطمأنينة وتزيد من يقينها بأن الله سيستجيب لدعائها فى منطقة الدرب الأحمر، يقف ضريح السيدة فاطمة النبوية، ابنة الإمام الحسين، كوجهة للباحثين عن البركة والسكينة. الضريح، رغم بساطته، يشهد يوميًا تدفقًا مستمرًا من الزوار الذين يأتون حاملين دعواتهم. إحدى السيدات التى التقيناها، وهى أم لطفلين، قالت: إنها كتبت على ورقة صغيرة طلبًا من الله أن يحمى أطفالها ويوفقهم فى دراستهم.