استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية مغلقة أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
ما وراء الزيارة؟
صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات ركزت على تطورات الأوضاع الإقليمية، مع إيلاء اهتمام خاص للتنسيق بشأن المستجدات في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود أو شروط، مؤكدين رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.
كما شددا على أهمية حل الدولتين كركيزة لتحقيق السلام، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم سوريا ووحدة أراضيها
فيما يخص الأزمة السورية، تناول الرئيس السيسي والملك عبد الله أهمية دعم الدولة السورية، مع التركيز على دور مصر والأردن ضمن لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا.
وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمن شعبها، مع التأكيد على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري لتحقيق الاستقرار.
لبنان في قلب المباحثات
كما ناقش الزعيمان الوضع في لبنان، حيث رحبا باتفاق وقف إطلاق النار.
وشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على رفض أي اعتداء على لبنان وضرورة الحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره. وأشار الجانبان إلى أهمية تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لوقف التصعيد الحالي في المنطقة.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد الرئيس السيسي والعاهل الأردني على أهمية التنسيق المستمر بين القاهرة وعمان، مشيدين بوتيرة التشاور بين البلدين في مختلف القضايا.
وأعربا عن تطلعهما لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والأردني.
تأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والأردن، وتؤكد على حرص القيادتين على تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.