البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء بأغاخان بشبرا . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان بشبرا، التابعة لقطاع كنائس شبرا الشمالية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وتفقد قداسته طوابق الكنيسة الاثني عشر، ثم التقى كهنة الكنائس الثلاث الموجودة بمنطقة الخلفاوي وأسرهم، وهي كنائس السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالخلفاوي، والسيدة العذراء والشهيد مار جرجس بأرض أيوب، والسيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان، وألقى عليهم كلمة روحية مناسبة.

وتفقد قداسة البابا كذلك معرض دار الكتاب المقدس المقام بالطابق الأرضي بالكنيسة، وأبدى إعجابه بالمنتجات المتنوعة الموجودة في المعرض، وشجع العاملين في الدار.

ثم توجه إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال  البطريرك، بينما علت الزغاريد ترحيبًا بقداسته وسط مشاعر فرحة من قبل شعبها، وصلى صلاة العشية بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، والآباء كهنة كنائس قطاع شبرا الشمالية.

وعقب العشية ألقى الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية كلمة ترحيب بقداسة البابا، أشار خلالها إلى أن زيارة قداسة البابا للكنائس هو نوع من العمران لها من كل النواحي، لافتًا إلى أن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس، وُلِدت بالحب، حيث تولت كنيسة العذراء والملاك بالخلفاوي بناءها هي وكنيسة العذراء ومار جرجس بأرض أيوب.

ثم قدم  الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية ومعه كهنة الكنيسة هدية تذكارية لقداسته. رتل بعدها كورال من أبناء الكنائس الثلاثة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنيسة.

وكرم قداسة البابا مجموعة من النواب ونائب محافظ القاهرة، ورؤساء الأحياء وعدد من القيادات التنفيذية والحزبية، إلى جانب تكريم مجموعة من العاملين في دار الكتاب المقدس، وذلك بعد عرض فيلم قصير عن أنشطة الدار.

كما كرم المتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على درجات علمية: الدكتوراه والماچستير والحائزين على ميداليات وبطولات في عدد من الرياضات الذهنية والبدنية.

وألقى القمص بولس فهيم أقدم كهنة الكنيسة كلمة شكر وترحيب بقداسة البابا وشكر كذلك كل من كل له جهد في تأسيس الكنيسة وبناء وتجهيز الكنيسة، تلا الكلمة فيلم تسجيلي عن مراحل بناء الكنيسة.

وأشاد قداسته في بداية العظة بما رآه في الكنيسة معبرًا عن سعادته بالجهد المبذول في بنائها وتجهيزها، وقال: "أنا في غاية الفرح أن أزور هذه الكنيسة الجديدة، وبأن تلد كنيسة، كنيسة أخرى، وكنيسة ثالثة في أرض أيوب، وأنتم شعب جميل"، وشكر الضيوف والمسؤولين وفريق الكورال وخورس الشمامسة.

واختتم قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وقرأ المزمور الثالث والعشرين، وتأمل في طِلبة "ونحن أيضًا المدعوين بنعمتك إلى خدمتك، ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك"، وأوضح أن هذه الطِلبة مقصود بها جميع الخدام وحتى الآباء الكهنة والأساقفة، وتناول كلماتها كالتالي:

- "المدعوين"، هذه دعوة بلا استحقاق.

- "بنعمتك"، هذه نعمة بلا مقابل.

- "إلى خدمتك"، هذه خدمة بلا افتخار.

- "ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك"، وهذا قبول بلا حدود.

وتأمل قداسة البابا في تلك الكلمات، كالتالي:

- "المدعوين":

١- كل الخدام مدعوين للخدمة.

٢- الخدمة هي ترقية لغسل الأرجل.

٣- الله يدعو الضعفاء للخدمة، مثال داود، "مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ، لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ" (مز ٧٨: ٧١).

٤- عند قبول مسؤولية الخدمة يجب التأكد من أن الله والكنيسة هما أغلى شيء لدى النفس.

٥- عند تلبية الدعوة للخدمة يجب أن نصلي بحرارة ونفكر جيدًا ونطلب المشورة.

٦- عند الدعوة للخدمة نطلب من الله حارس الدعوة وهو "الاتضاع"، لأنه يحفظ النعمة المعطاة.

- "بنعمتك":

١- النعمة عطية مجانية من الله، لذلك يجب الشكر عليها كل يوم.

٢- النعمة تؤهل الخدمة، مثال السيدة العذراء، وبولس الرسول، "لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا لأَنْ أُدْعَى رَسُولًا، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً" (١ كو ١٥: ٩، ١٠).

٣- النعمة تُحوّل الضعف إلى قوة، لذلك نعطي المجد لله، "فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ" (يو ٢٠: ١٨).

- "إلى خدمتك":

١- الخدمة مجالها متسع جدًّا.

٢- الخدمة تسبقها محبة المسيح في القلب.

٣- الخدمة هي امتياز يمنحه الله، وليست مجالًا للتفاخر أو التظاهر، "لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ" (٢ كو ٣: ٥).

٤- الخدمة تكليف وليست تشريف.

٥- الخدمة تضحية وليست مجال للكبرياء، "كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ" (مت ٢٠: ٢٨).

٦- تثبيت النظر على السيد المسيح في الخدمة، "لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي" (١كو ٣: ٧).

- "اِقبلنا إليك":

١- يجب الحذر والانتباه للنفس أثناء الخدمة، "حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" (١ كو ٩: ٢٧).

٢- ننال القبول بلا حدود من الله عندما ينظر إلى المحبة المقدمة له وللآخرين والمجتمع والنفس.

٣- الثقة في عمل الله تجعلنا ننال القبول لديه.

٤- يقبل الله تعب الخدمة عندما نقدم الآخرين على أنفسنا.

٥- بالاقتراب من الله يوميًّا، بالصلاة والإنجيل والخدمة ننال القبول لديه.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تعرف على فوائد السحلب للأطفال .. بوابة المساء الاخباري
التالى ندوة ومعرض للمشروعات الفائزة بمسابقة "عقول" ببيت المعمار.. السبت المساء الاخباري ..