الدكتورة دينا شكري
قالت الدكتورة دينا شكري، أستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة القاهرة، إنها تستطيع أن تفصل ما بين حياتها الشخصية وحياتها العملية، موضحة أن الهدف من الطب الشرعي هو إعادة الحق لمستحقيه، حيث يقوم بجمع عدد من الأدلة التي تُساهم في الوصول إلى الحق لمستحقيه.
وأضافت "شكري"، خلال حوارها مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن الطبيب الشرعي عندما يقوم بالتشريح يتحرى الدقة، لأن عدم اتباع الإجراءات الطبية اللازمة قد يؤدي إلى إخفاء السبب الحقيقي للوفاة، موضحة أن البعض يربط ما بين الطب الشرعي وبعض الأشياء الافتراضية مثل إمكانية الحديث مع الجثث، وهذا غير حقيقي.
وأوضحت أن الطبيب الشرعي يتعامل مع الجثة على أنها حالة، ويعمل على الإجابة على الأسئلة الموجهة من النيابة مثل معرفة سبب الوفاة، مؤكدة أن الطبيب الشرعي هو خبير فني مُمثل للقاضي ويعمل على الوصول إلى أدلة لمعرفة سبب الوفاة، وملابسات الوفاة من خلال إعداد نوع من المقارنة بين ما هو موجود في أوراق التحريات والواقع.
وأشارت إلى أن الطبيب الشرعي لا يستطيع أن يُجزم دائمًا بمعرفة سبب الوفاة، لأن أحيانًا تحدث الوفاة بسبب أكثر من ظاهرة.
وأضافت أن الطبيب الشرعي في البداية يقوم بالكشف الخارجي على الجثة، ومن ثم النظر إلى الملابس لمعرفة وجود صباغات منوية في حال الاعتداء الجنسي، ويتم استخلاص العينات لمعرفة الأشخاص المشتبه بهم.
وأشارت إلى أن تقابل الكثير من الحالات الإنسانية التي تمس الشخص مثل الاعتداء على الأطفال أو قتلهم، أو سقوط الطفل من مكان مرتفع نتيجة سقوطه من مكان مرتفع، مشيرة إلى أن الطب الشرعي يستطيع معرفة سقوط الشخص من نفسه نتيجة عدم وجود اتزان نفسي، أو تناوله بعض العقاقير الطبيبة.