في تصريحات تلفزيونية، مع الإعلامية منى الشاذلي، ببرنامج معكم، عبر قناة أون، كشف الفنان إيهاب توفيق، عن الكواليس العاطفية وراء أغنيته الشهيرة "تترجى فيَّ"، التي حققت نجاحاً كبيراً في بداية الألفية.
وأكد الفنان إيهاب توفيق، أن الأغنية كانت انعكاساً لتجربة شخصية مؤلمة عاشها، حيث استلهم كلماتها من قصة حب حقيقية انتهت بفشل كبير.
وقال الفنان إيهاب توفيق، إن العلاقة التي ألهمت الأغنية واجهت تحديات عديدة وتدهورت بشكل غير متوقع، ما جعله يترجم مشاعره إلى كلمات صادقة ومؤثرة. وأضاف: "القصة انتهت بسبب مشاكل كثيرة، وقررت أن أغلق هذا الباب تماماً".
الكلمات والمشاعر
أوضح الفنان إيهاب توفيق، أن عبارة "جاي بعد إيه بتحس بيا" كانت تجسيداً صادقاً للألم الذي عاشه. وأكد أنه لم يكن مهتماً بمعرفة ما إذا كانت الفتاة المقصودة قد أدركت أن الأغنية موجهة لها، قائلاً: "خلصت". وأشار إلى أنها حاولت العودة إليه لاحقاً، لكنه كان قد اتخذ قراره بالمضي قدماً في حياته.
بدايات إيهاب توفيق في الفن
تحدث توفيق أيضاً عن بداياته الفنية، مشيراً إلى أنه لم يكن يطمح لأن يصبح مطرباً في البداية. فقد كان تركيزه منصباً على الدراسة الأكاديمية في كلية التربية الموسيقية، بهدف أن يصبح معيداً في الكلية. إلا أن الصدفة لعبت دوراً كبيراً في تغيير مسار حياته، عندما طلب منه أداء أغنية في حفل نهاية العام الدراسي.
وأوضح إيهاب أنه أدى أغنية "يا ناس أنا مت في حبي" للراحل سيد درويش في ذلك الحفل، ما جذب الأنظار إلى موهبته الغنائية. وأكد أن اهتمامه كان منصباً على دراسة الموسيقى أكاديمياً، حيث تفوق في الغناء الشرقي والغربي، بالإضافة إلى إتقانه العزف على العود والصولفيج.
التزام أكاديمي وفني
أكد توفيق أن مشواره الفني بُني على شغفه بالموسيقى، وليس السعي وراء الشهرة. وأشار إلى أنه حصل على درجة الدكتوراه برسالة تناولت تطور الأغنية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، ما يعكس التزامه الأكاديمي إلى جانب مسيرته الفنية.
تظل تجربة إيهاب توفيق قصة نجاح ملهمة، تجمع بين الإبداع الفني والالتزام الأكاديمي، مما يجعله واحداً من أبرز نجوم الأغنية المصرية.