قال مسؤول في أحد المستشفيين العاملين في شمال غزة للصحف الدولية يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف منشأته حاثًا المجتمع الدولي على التدخل قبل "فوات الأوان".
وصف حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا، الوضع في المنشأة الطبية بأنه "خطير للغاية ومرعب" بسبب القصف من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكر أبو صفية أن المستشفى، الذي يعالج حاليًا 91 مريضًا، تعرض لاستهداف يوم الاثنين من قبل طائرات بدون طيار إسرائيلية.
وقال أبو صفية في بيان "هذا الصباح، ألقت طائرات بدون طيار قنابل في ساحات المستشفى وعلى سطحه. القصف، الذي دمر أيضًا المنازل والمباني المجاورة، لم يتوقف طوال الليل".
وأضاف أبو صفية: "أصابت الرصاصات وحدة العناية المركزة وقسم الولادة وقسم الجراحة التخصصية مما تسبب في خوف المرضى"، مضيفًا أن مولدًا كهربائيًا تم استهدافه أيضًا. وقال:"يجب على العالم أن يفهم أن مستشفانا مستهدف بقصد القتل وتشريد الناس بالداخل ونحن نواجه تهديدًا مستمرًا كل يوم. القصف مستمر من جميع الاتجاهات ... الوضع حرج للغاية ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً قبل فوات الأوان".
وأردف أبو صفية يوم الأحد إنه تلقى أوامر بإخلاء المستشفى، لكن الجيش نفى إصدار مثل هذه التوجيهات.
يقع المستشفى في بيت لاهيا، وهو واحد من اثنين فقط لا يزالان يعملان في شمال غزة.
كانت المنطقة محور حملة جوية وبرية مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية منذ 6 أكتوبر، بهدف منع حماس من إعادة تجميع صفوفها.
وقد أدانت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى مراراً تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وخاصة في الشمال، منذ بدء الهجوم العسكري الأخير.