أكد الدكتور محمد المهدي، استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الشخصيات التي تُعرف في المجتمع بكونها "توكسيك" أو سامة تُثير مخاوف الآخرين، حيث يحاول معظم الناس تجنب التعامل معها قدر الإمكان.
وأوضح الدكتور المهدي أن هذه الشخصيات تُصنف في علم النفس ضمن فئة الشخصيات الصعبة، لما تتسم به من سمات معقدة تجعل التفاعل معها تحديًا كبيرًا.
وفي لقاء له مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، أشار الدكتور المهدي إلى أن الشخصيات الصعبة تشمل أنماطًا متعددة، مثل الشخصية الشكاكة، الشخصية المستبدة برأيها، الشخصية النرجسية، والشخصية الأنانية.
وأضاف أن لكل من هذه الشخصيات استراتيجيات خاصة للتعامل، خاصة إذا كان لا مفر من التفاعل معها في بيئة العمل أو الحياة اليومية.
وأوضح المهدي أن واحدة من أهم النصائح للتعامل مع الشخصيات الصعبة هي ضبط المسافة، أي الحفاظ على حدود واضحة أثناء التفاعل معهم.
وأكد أن التعامل مع هذه الشخصيات يجب أن يكون مقتصرًا على الضرورة، مع تجنب الدخول في جدالات أو مناقشات غير مثمرة.
وأضاف: "إذا كان الشخص مديرك في العمل أو في موقع لا يمكن تجنبه، فمن الأفضل أن يكون التواصل معهم محدودًا، مع التركيز فقط على المصالح المشتركة والاحتياجات العملية".
واختتم الدكتور المهدي حديثه بالتأكيد على أهمية فهم طبيعة هذه الشخصيات ووضع استراتيجيات للتعامل معها، بما يحقق التوازن بين التعايش والحفاظ على الصحة النفسية.