صرحت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأن تسريع عودة السوريين لبلدهم مرتبط بتأمين فرص العيش والعمل والتعليم والرعاية الصحية، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وقال متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويليام سبيندلر، إن على المجتمع الدولي دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمارها.
وأشار سبيندلر، إلى أن سوريا شهدت أكبر حركة نزوح في العالم خلال السنوات الـ13 الماضية.
وذكر أن 6 ملايين سوري لجؤوا إلى تركيا ولبنان والأردن والدول الأوروبية وغيرها من الدول، إضافة إلى تهجير 7 ملايين داخل سوريا.
وأضاف: “معظم هؤلاء السوريين يريدون العودة إلى بلادهم وهم ينتظرون ليروا ما سيحدث داخل البلاد حتى يتمكنوا من العودة”.
وأكد سبيندلر أن المفوضية استأنفت عملياتها في سوريا، وأن مراكزها تخدم بنسبة 80 بالمئة من طاقتها. مشيرا إلى المعلومات التي حصلوا عليها من الدول المجاورة لسوريا بشأن أعداد العائدين إلى بلادهم، قال سبيندلر: “تلقينا معلومات من تركيا وقال مسؤولوها إن ما يقرب من 7600 سوري عادوا إلى بلادهم من تركيا، وهذا عدد قليل جدا”.
وأضاف: “نعلم أن هناك عدة آلاف من السوريين الذين عادوا وهذه الأعداد مستمرة في التزايد، لكننا لم نشهد عودة جماعية في الوقت الحالي لأن الكثير من الناس ينتظرون ليروا ما سيحدث على الأرض”.
وأوضح أن غالبية اللاجئين السوريين الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم والبالغ عددهم 6 ملايين لاجئ يريدون العودة إلى بلادهم، وأنه لا أحد يريد أن يعيش في المنفى لاجئا.
وسيطرت فصائل سورية، في 8 ديسمبر الجاري، على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسبابا إنسانية".
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.