استمع وشاهد الجميع لقاء دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مع رجال الأعمال المصريين...
اللقاء جاء ضمن سلسلة لقاءات دورية يجريها باستمرار الدكتور مصطفي مدبولي مع كافة أطياف وفئات المجتمع بدأ من البيان الأسبوعي الموجه للمواطن البسيط في الشارع، والذي يشرح له أهم القرارات الحكومية، ليضعه أمام الصورة الحقيقة؛ لموقف البلاد على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى لا يترك عقله لقمة صائغة للإعلام المعادي...
ومرورا باجتماعاته مع طبقة المثقفة من كتاب وصحفيين ونخبة سياسية؛ ليستمع لي آرائهم فيما يمر به الوطن من تحديات.
والأمس تجدد لقاءات مدبولي هذه المرة برجال الأعمال المصريين، في وقت يعلم فيه الجميع بحجم التحديات الاقتصادية الملقاة على الاقتصاد المصري، وأنه لا رفاهية لإضاعة الوقت في عمليات الإصلاح وإعادة الهيكلة.
ولست هنا بصدد أن أناقش ما دار في اجتماع رئيس الوزراء مع رجال الأعمال وما أثير خلاله من أفكار ومقترحات لإعادة بناء الاقتصاد المصري واستعادة معدلات نموه المرتفعة مرة أخرى، ومعظمها كانت مناقشات مثمرة …وهذا لا يمنع أن هناك بعض ما تم طرحه يحتاج الوقوف أمامه ومراجعة جيدا قبل اتخاذ أي قرار فيه.
وكل ما يهمني في هذا اللقاء أو ما قبلها من لقاءات أخرى.
أن الوطن أصبح يسع الجميع بمختلف فئاتهم واطيافهم وطبقاتهم ويتقبل أفكارهم، وينصت ويستمع ويحلل لما يدور في أذهانهم بلا يراجع نفسه في كثير من الأحيان إذ تطلب الأمر المراجعة.
فالجميع غرضه البناء والتعمير، والدولة بتلك اللقاءات أرست مبدأ كان غائبا عنها منذ سنوات "اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية".
وما يعجبني في تلك اللقاءات.. اتساع صدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي؛ واستماعه فيه لجميع الآراء، وتقبله بصدر رحب الانتقادات التي توجه للحكومة، وحتى وإن كانت مبنية على معلومات وبيانات خاطئة فهو يصححها بكل بساطة دون ثور أو غضب.
في النهاية نشكر الدكتور مصطفي مدبولي، على تلك اللافتة الطبية، ولكن يبقى الأهم أن تسفر تلك اللقاءات عن نتائج حقيقية وتغيرات ملموسة على أرض الواقع يشعر بها المواطن.
فما يهم المواطن ليس أن تسمع الحكومة لما يدور في ذهنه فقط.. ولكن أن تسمع وأن تتغير معا.
حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن.