قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن البلاء موكل بالمنطق، مشيرًا إلى أن هناك أثرًا عن السيدة عائشة -رضى الله عنها-: «البلاءُ موكَّلٌ بالمنطق».
وأوضح «الحجار» في تصريح: «البلاء موكل بالمنطق يعني أنه أي عندما يقول الإنسان «أنا ربنا ساترها معايا دائمًا، دائمًا ربنا هو اللي بيرزقني وبيحافظ عليا وبيسترها معايا»، دائمًا ما تسير حياة هذا الشخص في سُلم الستر، لأنه مُحسن الظن في الله سبحانه وتعالى، فما كان فيك يظهر على فيك، أي أن ما يشعر به بداخله يظهر على لسانه.
وأضاف: «كذلك العكس لما واحد يندب حظه ويقول أنا حظي في الدنيا كدة، بيحصل معاه كدة»، مشيرًا أنه ورد في بعض الآثار أن الملائكة تؤمن على قول الإنسان، فمن اعتاد على توقع الأجمل وحسن الظن بالله تؤمن الملائكة على قوله، ومن اعتاد على توقع المصائب والأسوأ كذلك تؤمن الملائكة على قوله، لذلك فالإنسان يوقع نفسه في مسألة الخير أو الشر من خلال منطقه ولسانه، وجملة «البلاء موكل بالمنطق» صحيحة أوردها العلماء ووردت عن كثير من أهل العلم.
وواصل: أن الفقيه إبراهيم النخعي، كان عادةً عندما يتعرض لأي موقف يلتزم الصمت، ويقول أخاف أن أتكلم فأُبتلى بهذا، لذلك على الإنسان أن يلتزم بأمر الله سبحانه وتعالى عندما يتعامل مع الأمور الغيبية التي لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال اتباع منهج الله سبحانه وتعالى الذي يحثنا على التفاؤل وعدم التشاؤم.
4 أمور يغفل عنها عند الابتلاء
يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:
1 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بغم) ، كيف يغفل عن قول : «لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين»، والله يقول بعدها ؛ «فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم».
2 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بضرّ)، كيف يغفل عن قول : «ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين»، والله يقول بعدها؛ «فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر».
3 -عجبتُ لمن ابتُـلى (بخوفٍ)، كيف يغفل عن قول : «حسبي الله ونعم الوكيل» والله يقول بعدها ؛ «فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء».
4 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بمكرِ الناس)، كيف يغفل عن قول: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" والله يقول بعدها؛ «فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا».