أكد الدكتور مصطفى عمارة، المتحدث باسم معهد بحوث القطن، أن الدولة عازمة على استعادة مكانة صناعة الغزل والنسيج، خاصة ملف الأقطان، في جميع مراحله من الزراعة إلى التصنيع.
وأوضح أن العمل في هذا الملف بدأ منذ عام 2014، ضمن خطة شاملة تشمل الزراعة والتجارة والتسويق.
وأشار عمارة، خلال مداخلته في برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، إلى أن صناعة الغزل والنسيج كانت تمثل في الماضي حوالي 40% من الاقتصاد القومي، لكنها تراجعت إلى 2.5% قبل بدء مرحلة التطوير.
وأضاف: "نحن مصممون على استعادة هذه الصناعة إلى مكانتها".
وأوضح أن استرجاع صناعة الغزل والنسيج يعد ثاني هدية للمصريين بنهاية هذا العام، بعد إعادة شركة النصر للسيارات إلى الصدارة، مؤكدًا أن شركة غزل المحلة ستعود بكامل قوتها قريبًا.
وأشار إلى وجود أكثر من 25 مصنعًا تعمل على محاور كفر الدوار، دمياط، المنيا، حلوان، وعلى رأسها مصنع غزل المحلة، الذي يمثل رمزًا لهذه الصناعة التاريخية.
استعرضت قناة "تن" الفضائية في تقرير لها تفاصيل المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، والذي يهدف إلى إعادة هيكلة الشركات القائمة، وتأهيل المصانع ورفع كفاءتها الإنتاجية بشكل غير مسبوق.
وأوضح التقرير أن الخطة تشمل مضاعفة الطاقات الإنتاجية للغزل 5 أضعاف، لتصل إلى 130 ألف طن سنويًا، وزيادة طاقات النسيج 8 أضعاف بإنتاج يصل إلى 198 مليون متر سنويًا.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز إنتاج الوبريات من 1.2 ألف طن إلى 115 ألف طن سنويًا.
وفي قطاع الملابس، يسعى المشروع إلى رفع الإنتاج 5 أضعاف الطاقة الحالية، لتصل إلى 40 مليون قطعة سنويًا.
وأبرز التقرير دور شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التي تستحوذ على نحو 45% من إجمالي استثمارات المشروع القومي، وتشمل خطتها إنشاء 5 مصانع جديدة، بالإضافة إلى تطوير 3 مصانع قائمة.
يمثل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو النهوض بصناعة الغزل والنسيج في مصر، بما يعزز من قدرتها التنافسية محليًا وعالميًا، ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.