منذ إطلاقها في الأسواق المالية في عام 1980، نجحت شركة آبل في تحقيق إنجازات مالية مذهلة، لتصبح أول شركة أمريكية عامة تصل قيمتها إلى تريليون دولار في أغسطس 2018.
لم تكتفِ الشركة بهذا الإنجاز، حيث تضاعفت قيمتها السوقية إلى تريليوني دولار في أغسطس 2020، ثم واصلت الصعود لتصل إلى ثلاثة تريليونات دولار في يناير 2022.
تقف آبل، اليوم، على أعتاب إنجاز جديد وهو الوصول إلى تقييم غير مسبوق بقيمة أربعة تريليونات دولار.
السباق نحو الأربعة تريليونات دولار
مع إغلاق سهم آبل عند سعر 255.65 دولارًا يوم الجمعة الماضي، وصلت القيمة السوقية للشركة إلى 3.87 تريليون دولار. ووفقًا لحسابات تقريبية، تحتاج أسهم آبل إلى الارتفاع إلى 264.28 دولارًا للوصول إلى علامة الأربعة تريليونات دولار.
تفوق على المنافسين:
آبل تتصدر المنافسة بفارق واضح مقارنة بأبرز الشركات الأمريكية، ومنها:
- Nvidia: تبلغ قيمتها السوقية حاليًا 3.36 تريليون دولار، وستحتاج أسهمها للارتفاع إلى 163.11 دولارًا للوصول إلى أربعة تريليونات.
- Microsoft: رغم أنها تفوقت على آبل في بداية العام، تبلغ قيمتها السوقية الآن 3.2 تريليون دولار، وستحتاج أسهمها للوصول إلى 538.20 دولارًا لتحقيق الهدف.
- Amazon: تبلغ قيمتها السوقية حاليًا 2.35 تريليون دولار، بعد أن حققت أسهمها نموًا بنحو 50% في عام 2024.
- Alphabet (Google): تبلغ قيمتها السوقية 2.37 تريليون دولار، مع نمو بنسبة 39% خلال العام الجاري.
الذكاء الاصطناعي: عامل جديد في نجاح آبل
رغم أن شركات مثل Google وSamsung أثبتت تميزها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، فإن وول ستريت أعربت عن رضاها تجاه جهود آبل الأخيرة في هذا المجال.
يبدو أن فريق آبل في كوبرتينو بدأ يركز بشكل أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما عزز ثقة المستثمرين.
رحلة السهم: من 10 سنتات إلى ملايين الدولارات
طرحت آبل أسهمها للاكتتاب العام في ديسمبر 1980 بسعر 22 دولارًا للسهم، مما جعل مؤسسيها، ستيف جوبز وستيف وزنياك، مليونيرات على الفور. بعد عدة تقسيمات للأسهم، يعادل سعر الاكتتاب اليوم 10 سنتات للسهم الواحد.
- إذا استثمرت 1000 دولار في الاكتتاب الأولي، كنت ستشتري 45 سهمًا. وبعد تقسيمات الأسهم، ستملك الآن 10,080 سهمًا بقيمة إجمالية تصل إلى 2,576,952 دولارًا.
نظرة مستقبلية
مع اقتراب آبل من كسر حاجز الأربعة تريليونات دولار، يبدو أن الشركة تمضي قدمًا نحو تعزيز مكانتها كأكثر الشركات قيمة في العالم، مدفوعةً بإبداعها التكنولوجي وولاء قاعدة مستخدميها. الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت آبل ستظل متصدرة السباق في عالم المال والتكنولوجيا.