في خطوة تاريخية، تم تعيين ميساء صابرين كأول امرأة تتولى منصب حاكم مصرف سوريا المركزي.
جدير بالذكر أن صابرين تعد ثاني امرأة تتولى منصبًا في الإدارة السورية الجديدة، بعد عائشة الدبس التي عينت رئيسة لمكتب شؤون المرأة في البلاد.
من هي ميساء صابرين؟
تملك ميساء صابرين خبرة واسعة في المجال المصرفي والمالي، حيث تمتد مسيرتها المهنية لأكثر من 15 عامًا.
بدأت صابرين طريقها المهني كنائب أول لحاكم مصرف سوريا المركزي منذ نوفمبر 2020.
عملت صابرين بعدها في مجموعة من المناصب الهامة، حيث شغلت منصب مدير مديرية مفوضية الحكومة لدى المصارف، وكانت عضوًا في مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية.
تحمل ميساء شهادتي بكاليوس وماجستير في المحاسبة من جامعة دمشق، إضافة إلى حصولها على شهادة مهارات المحاسبة القانونية.
خلال فترة عملها، ساهمت ميساء بشكل كبير في صياغة السياسات المصرفية والإشراف على العمليات المالية في البلاد.
إضافة إلى كونها رئيسة قسم الرقابة المكتبية في المصرف، كانت أيضًا عضوة في مجلس النقد السوري ومجلس المحاسبة والتدقيق
تعد ميساء أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المؤسسة المالية السورية الممتد لأكثر من 70 عاما.
ستحل السيدة السورية محل محمد عصام هزيمة الذي عينه بشار الأسد محافظ للمصرف المركزي في عام 2021.
جاء تعيين ميساء صابرين، تزامنًا مع الدعوات المستمرة لإدماج المرأة السورية ضمن دوائر السلطة الجديدة، خلال مرحلة إعادة البناء الوطني وبعدها.
وتعد صابرين ثاني امرأة تتولى منصبًا في الإدارة السورية الجديدة، بعد عائشة الدبس رئيسة مكتب شؤون المرأة في البلاد.
ظروف تعيين ميساء صابرين
منذ الإطاحة بالظام السوري السابق، أطلقت الإدارة السورية بقيادة أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، سلسلة من القرارات، والتي شملت تشكيل حكومة مؤقتة بقيادة محمد البشير.
ويأتي تعيين صابرين وسط تحديات تواجهها سوريا على عدة جبهات اقتصادية، وفي ظل سعي الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلد الذي تضرر على مدار سنوات منذ الحرب التي اندلعت عام 2011.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً يسمح بتسلم الحوالات الواردة بالعملات الأجنبية أو بالليرة السورية، وفق أسعار الصرف الرسمية، بعد أن كان ذلك موضع تضييق لسنوات في ظل النظام السابق.