اتهم وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جماعة حزب الله اللبنانية، اليوم الأحد، بعدم الالتزام بشروط وقف إطلاق النار، محذرا من أنه إذا استمر المسلحون في انتهاك الاتفاق، فإن إسرائيل "ستضطر إلى التحرك".
وأصدر كاتس تحذيره بعد زيارة القيادة الشمالية للجيش وجاء ذلك في أعقاب اتهام مماثل ضد إسرائيل من قبل زعيم حزب الله نعيم قاسم يوم السبت.
وقال كاتس إن حزب الله لم ينسحب بعد “إلى ما وراء نهر الليطاني” في جنوب لبنان، كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أنه “إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط فلن يكون هناك اتفاق وستضطر إسرائيل إلى التحرك من تلقاء نفسها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
وقال كاتس إن البنود الأخرى لم يتم تنفيذها، مثل “تفكيك جميع أسلحة [حزب الله] وإحباط البنى التحتية الإرهابية في المنطقة من قبل الجيش اللبناني”.
وقال كاتس في بيان أصدره مكتبه: “لن نسمح بخلق تهديد متجدد للمجتمعات الشمالية ومواطني دولة إسرائيل”.
واتهم قاسم يوم السبت إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار وقال إن جماعته مستعدة للرد حتى قبل انتهاء مهلة 60 يوما لإسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان.
وقال قاسم: “قلنا إننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاق وسنتحلى بالصبر”.
وقد اتسمت الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد شهرين من الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله، باتهامات بارتكاب انتهاكات من الجانبين.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، سينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى 60 يوما.
ومن المقرر أن يسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني - على بعد حوالي 30 كيلومترا (20 ميلا) من الحدود - ويفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
وتتولى لجنة مكونة من مندوبين إسرائيليين ولبنانيين وفرنسيين وأمريكيين إلى جانب ممثل لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) مهمة ضمان تحديد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار والتعامل معها.
كما اتهمت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إسرائيل مرارا وتكرارا بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.