حرب الاتهامات داخل "الإخوان": تخوين وأكاذيب وشائعات بلا حدود - بوابة المساء الاخباري

حرب الاتهامات داخل "الإخوان": تخوين وأكاذيب وشائعات بلا حدود - بوابة المساء الاخباري
حرب
      الاتهامات
      داخل
      "الإخوان":
      تخوين
      وأكاذيب
      وشائعات
      بلا
      حدود - بوابة المساء الاخباري

عندما تعترف "الأخت أسماء"، المتحدثة الإعلامية باسم كيان نسائي إخواني، بأن لجان التنظيم الإرهابي المتخصصة "في التشويه ونشر الشائعات لا تعرف شرفًا ولا دينًا ولا أخلاقًا"، فإنها تسلّط الضوء على واقع خطير. هذه الاعترافات، التي جاءت من داخل غرف القيادة، تكشف عن ممارسات خفية طالما حاولت الجماعة إنكارها، وتؤكد تورطها في تزييف الوعي وقلب الحقائق، لكن ما الذي دفع "الأخت أسماء"، التي كانت رمزًا إعلاميًا تنظيميًا، إلى الانقلاب على قيادات كانت تدين لهم بالولاء المطلق؟

كانت جماعة "الإخوان" الإرهابية، تدعم "الأخت أسماء"، لتتصدر المؤتمرات والندوات والبرامج التلفزيونية، مقدِّمة إياها بصفتها المتحدثة الرسمية باسم كيان نسائي إخواني، لكن رغم ذلك، كانت بعض التعليقات الإخوانية موجعة تلاحق ظهورها الإعلامي، إذ رأى البعض فيها "الأخ وليست الأخت أسماء". وعلى طريقة الفنان المصري محمد سعد، وصفوها بأنها "اتنين في واحد: ولد وبنت"، لكن فجأة، انقلب السحر على الساحر، وبدأت نسوة "الإخوان" يسبقن الغلمان في العمل بجد واجتهاد لشيطنة "الأخت أسماء" واتهامها بالعمل لصالح أجهزة أمنية مصرية.

لم تتحمل القائدة النسائية قسوة اتهامات التخوين، وقررت الرد بالمثل، مستفيدة من خبرات لجان التنظيم الإخواني في السب والتجريح بألفاظ نابية، وأمطرتهم بسيل من الاتهامات والشتائم واللعنات عبر صفحتها الموثقة على الفيسبوك. وفي منشور بتاريخ 18 ديسمبر 2024، قالت: "معظم الإخوان في دولة الملاذ الآمن على وجه الخصوص، بمجرد أن تنتقدهم، يشيطنونك ويتهمونك بأن لديك خططًا ومآرب أخرى. وإذا كنت من الإخوان وتحدثت عن ممارسات أو سياسات أدت إلى خراب البلاد، يخرج أحدهم ليقول: مش عاجبك؟ اترك الجماعة.. .جماعة أبوهم. ولو تحدثت عن توريط الناس في مظاهرات واعتصامات بمصر واختيار أماكن كانت سببًا رئيسيًا في سفك دماء الأبرياء، يردون: يالهوي! أنت بتساوي القاتل بالضحية. ولو تحدثت عن ممارسات الرياسة وفشلها في عهد الإخوان، ينظرون إليك وكأنك خرجت من الملة. وتبدأ لجان الإخوان، خاصة التابعة للقديم، بالهجوم والتشويه ونشر الشائعات". وأضافت: "عندهم عَيّل صايع، ولكنه فوق الخمسين، ومعه شلة وسخة يشتغلون نباحًا على كل من يخالف أو يتجرّأ على الحديث.. .بتوع مرسي راجع بقوة.. .ولو اشتكيت، يقولون: مش إحنا، ولا نعرف مين دول، مش تبعنا".

الصراعات الإخوانية انعكاس لتآكل أقنعة التقوى الزائفة والتدين المغشوش

وتابعت: "في مرة كتبت رأيي في برنامج عن إخفاقات الإخوان والرئاسة، وكان قبل وفاة دكتور مرسي. قلت: إيه المشكلة؟ أليست حكومة مصرية تصيب وتخطئ؟ هوجمت وقتها من لجان الإخوان المجرمين، الذين لا يمتلكون شرفًا ولا دينًا ولا أخلاقًا. بالإضافة إلى سيدة هي شقيقة أكبر قيادة إخوانية وأيضًا شقيقة مسؤولة أسرتي في مصر، التي وصفتني بأني ممولة، وقالت لي: اتق الله، لأن الفلوس الحرام نهايتها سيئة. لولا احترامي لأختها، وهي أمي الثانية حرفيًا، لكنت تصرفت تصرفًا آخر. لكن يكفي أنني لم أسامحها".

واستطردت قائلة: "الفكرة أن هناك أوباشًا يمثلون الجماعة، ويزيفون الوعي، وجهالًا إلى أبعد حد.. .بلطجية، إذا صح الوصف. الحوار طويل جدًا جدًا جدًا، وخلاصة سنوات سوداء لا يمكن الحديث عنها بوضوح. ولكن هذه النماذج مسيطرة على كل شيء يخص الجماعة. الكارثة فيمن جعلوا الجماعة غاية فأفسدوا فسادًا عظيمًا نبرأ إلى الله منه".

في منشور ساخن بتاريخ السبت 28 ديسمبر 2024، وصفت لجان "الإخوان" بألفاظ نابية، وأكدت أن خصومتها معهم لن تنتهي إلا بدخول جثمانها القبر. وزعمت أن أعضاء اللجان يسيرون على نهج "المتأخونة هالة الجوهري"، التي تسببت في سجن "خالتو هدى عبد المنعم وعائشة خيرت الشاطر وإبراهيم عطا وغيرهم". وصفت أحدهم بأنه "صايع أمنجي"، وقالت: "يدخلوا يسخنوا ناس زي الصايع الأمنجي بتاع 6 أبريل اللي عمل فتنة داخل الحركة لأنه متعاون مع الأمن من زمن. وياسر اللي عامل شير في 25 جروب بأمر من هالة الجوهري". وزعمت في عدة تعليقات أنها تعرف أسماء الصفحات والحسابات المزيفة المستخدمة في أعمال لجان "الإخوان" منذ عام 2016 وهددت بفضحهم.

دخل على خط التراشق بالاتهامات المتبادلة القيادي الإرهابي الهارب أحمد عبد الباسط، وأعلن دعمه للأخت أسماء. قال عن لجان التنظيم الإرهابي: "نفس الشلة.. .نفس الوجوه ونفس الأسلوب.. .بقالهم 10 سنين مش بيبتكروا ولا بيغيروا. ده حتى الشات بتاعهم اللي بيهاجموا منه الناس غالبًا لسه بنفس الاسم".

واعترف إخواني هارب بأن قوائم الحسابات الوهمية التي نشرتها الأخت أسماء هي ذاتها التي تشارك في ترويج منشورات شبكة "رصد" الإخوانية، وكان آخرها مقطع فيديو يتضمن ادعاءات بأن الأجهزة الأمنية في محافظة المنيا استهدفت مواطنًا دون وجه حق، مما أسفر عن مصرعه. ونشر الإخواني صورة من بيان وزارة الداخلية المصرية وتساءل: "هل من مصلحة الجماعة ترويج مثل هذه الفيديوهات؟ وهل تزييف الحقائق يخدم الجماعة أم يضر بها؟" تابع قائلًا: "المقتول بتاريخ 31 ديسمبر الذي يدافع عنه بعض الإخوة يعرفه جيرانه في المنيا، وسبق الحكم عليه بالسجن في جنايات اتجار بالمخدرات، وخطف تحت تهديد السلاح، وتصنيع أسلحة، وسرقة مواد بترولية، فهل من مصلحة الجماعة أن يقول أهالي الصعيد إننا ندافع عن مسجل خطر؟".

عراك التراشق بالاتهامات المتبادلة بين الموالين لأجنحة التنظيم الإخواني المصري المتصارعة لا يزال مستمرًا، ويكشف هذا العراك عن عمق الأزمات التي تعاني منها الجماعة الإرهابية في بنيتها الداخلية، والتي تعبر عنها خلافات متكررة باتت علنية على منصات التواصل الاجتماعي، وهي ليست مجرد تعبير عن صراعات شخصية أو مواقف متناقضة، بل هي انعكاس لتآكل أقنعة التقوى الزائفة والتدين المغشوش والشعارات الخادعة!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكيل تعليم البحيرة يتابع سير امتحانات التقييمات.. صور . المساء الاخباري
التالى تحقيق إسرائيلي يكشف الانفلات في سلوك القادة العسكريين خلال الحرب بغزة .. بوابة المساء الاخباري