أعلنت ميتا أنها ستبدأ إلغاء برنامج التحقق من الحقائق في الولايات المتحدة تدريجيًا، واستبداله بنظام جديد يُدعى "ملاحظات المجتمع" (Community Notes)، مستوحى من نظام مشابه على منصة X (تويتر سابقًا).
بحسب “phonearena”، تم إطلاق برنامج التحقق من الحقائق عام 2016 بهدف تزويد المستخدمين بسياق إضافي حول المحتوى المنشور، من خلال التعاون مع مدققين مستقلين.
ومع ذلك، تعترف ميتا بأن التحيزات والأخطاء التي وقعت في عملية التحقق أدت إلى فرض رقابة غير مقصودة على النقاش السياسي الشرعي، مما قوّض أهداف البرنامج.
كيف يعمل نظام "ملاحظات المجتمع"؟
بدلاً من أن تتولى ميتا مسؤولية تحديد المحتوى المضلل، سيعتمد النظام الجديد على مساهمات المستخدمين، الذين سيكتبون ملاحظات ويقيّمونها، لضمان توازن وجهات النظر.
ستستخدم ميتا أدوات وآليات لحماية النظام من التحيز، وستكون شفافة بشأن كيفية ظهور هذه الملاحظات.
فيما ستسعى ميتا في الخطوات القادمة إلى إطلاق النظام الجديد في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، كما يمكن للمستخدمين التسجيل عبر فيسبوك، إنستجرام، وثريدز ليصبحوا مساهمين مبكرين، فيما ستتوقف ميتا عن خفض ظهور المحتوى المبلّغ عنه وستستبدل التحذيرات التقليدية بتصنيفات خفيفة تُضيف سياقًا إضافيًا.
تهدف هذه الخطوة إلى توفير أدوات أفضل للمستخدمين لتقييم المحتوى مع تقليل التحيز والرقابة، مما يعيد ميتا إلى رؤيتها الأصلية لتعزيز المشاركة الواعية.
هل يُمكن الوثوق بالنظام الجديد؟
رغم أن الفكرة تبدو خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أن الشكوك تظل قائمة، برنامج التحقق من الحقائق السابق ألحق ضررًا أكثر من النفع، كما أشار زوكربيرج نفسه.