في صباح يوم عادي، كان "حسني" يودع نجله "كاراس" قبل أن ينطلقا معًا في رحلة بسيطة على متن سيارتهما الخاصة، صباح يوم العيد، كان الابن ذو الـ16 عامًا ينتظر اليوم الذي سيقضيه مع والده، يتحدثان عن مستقبله وأحلامه.
على الرغم من الظروف الحياتية الصعبة، كان الأب يسعى دائمًا لإسعاد ابنه ومنحه الأمل في الحياة، لكن القدر كان يخبئ لهما مصيرًا مختلفًا، بينما كانا في طريقهما إلى وجهتهما، انزلقت السيارة فجأة.
لتسقط في ترعة الفاروقية، في لحظة مظلمة وغير متوقعة، لا أحد يعرف بالضبط كيف حدث ذلك، ولكن ما يظل ثابتًا هو أن السيارة انقلبت وابتلعتها المياه العميقة بسرعة، حاول الأب أن يُهدئ من روع ابنه، لكنه كان عاجزًا عن السيطرة على الوضع.
فجيعة الموت تنهي العيد
في تلك اللحظات العصيبة، بدأت محاولات الإنقاذ، كانت المياه قاسية، وكانت جثتا الأب وابنه تطفوان بين الأمواج، فاقدتين للوعي تمامًا، وصلت الفرق الإسعافية إلى المكان بعد لحظات، وعلى الرغم من محاولاتهم المستميتة لإنقاذهما.
لم يكن هناك شيء يمكنهم فعله، فقد فارقا الحياة قبل أن يتمكنوا من الوصول إليهما، حمل المسعفون جثتي الأب والابن إلى المستشفى، حيث كانت المفاجأة الحزينة في انتظار الجميع.
كان الجميع يعجز عن تصديق أن هذه اللحظات السعيدة التي كانا يعيشانها قد تحولت إلى مأساة لا يمكن تعويضها.