أفادت قناة NewsNation التلفزيونية، نقلا عن مصدر في هيئات حماية القانون، بأن شرطة لوس أنجلوس اعتقلت شخصا للاشتباه في إشعاله حريق "كينيت" في غرب لوس أنجلوس.
وقالت القناة: "أكدت شرطة لوس أنجلوس للقناة، أن حريق كينيت قيد التحقيق الآن باعتباره قضية حرق متعمد. وأشارت إلى وجود شخص واحد قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق في القضية".
ونوهت القناة التلفزيونية بأن مواطنين محليين ساعدوا في القبض على المشتبه به. وقال المدعي العام لمنطقة لوس أنجلوس ناثان هوتشمان، إنه في حال إدانة الموقوف المذكور بالتهمة الموجهة ضده، فقد ينال عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.
من جانبها، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إنه تم القبض على ما لا يقل عن 20 شخصا للاشتباه في قيامهم بأعمال نهب أثناء مكافحة حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس. وذكرت الشرطة المحلية، أنها ستواصل الدوريات في المنطقة وإقامة نقاط التفتيش لتوفير الأمن ومنع النهب.
ومن المتوقع أن تفرض السلطات حظرا للتجول "في المناطق المتضررة". وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم موافقته على طلب نشر وحدات الحرس الوطني بالولاية.
وأصدرت سلطات دائرة لوس أنجلوس، أوامر إخلاء إلزامية لعشرات الآلاف من السكان. واعترف رئيس الإطفاء بالمقاطعة بأن الموارد المتوفرة كانت تكفي فقط لمكافحة حريق أو حريقين كبيرين. وقد أدى هبوب الرياح القوية إلى توقف حركة الطيران مؤقتا، وتبين أن صنابير مكافحة الحرائق في منطقة باليساديس، في الحقيقة غير صالحة للعمل.
ويكافح رجال الإطفاء في كاليفورنيا ما لا يقل عن خمسة حرائق غابات كبرى أسفرت حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وتدمير ما يقرب من 1900 مبنى وتهدد معالم شهيرة. وقد تسببت الحرائق في إحراق ما يقرب من 28 ألف فدان من الأراضي، وأصدرت إدارة الولاية أوامر بإجلاء 130 ألف شخص، وتسببت الحرائق في دمار مجتمعات من ساحل المحيط الهادئ إلى باسادينا الداخلية.
وقد بدأت الكارثة بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما أشعلت عاصفة رياح قوية نيران حريق في حي باسيفيك باليساديس، ما أجبر الآلاف بسرعة على الفرار. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الناجم عن حريق باسيفيك باليساديس، الذي أحرق أكثر من 15 ألف فدان، وترك الساحل على طول حي ماليبو الشهير محترقا باللون الأسود