في لحظة تاريخية غير مسبوقة، صدر حكم بالإدانة على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في قضية الأموال السرية، حيث قضت محكمة نيويورك بمنحه "إعفاءً غير مشروط"، وذلك قبل أيام فقط من تنصيبه لولاية ثانية في البيت الأبيض.
بعد إصدار الحكم، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "ما حدث اليوم كان مسرحية بغيضة، وسنستأنف هذا الاحتيال الذي لا أساس له من الصحة، لاستعادة ثقة الأميركيين في نظام العدالة العظيم الذي كان لدينا يومًا.، وفق ما نشرته صحيفة "ديلي إكسبرس" الأمريكية.
محامي الدفاع "تود بلانش" أكد أن الفريق القانوني سيستأنف الحكم، معتبرًا أن القضية كانت "يومًا حزينًا لأميركا."
من جانبه، قال المدعي العام جوشوا شتاينغلاس إن الحكم يعكس الظروف الفريدة للقضية ووضع ترامب كرئيس منتخب، مضيفًا أن هيئة المحلفين أصدرت حكمها بالإجماع. لكنه انتقد ترامب لعدم إبدائه أي ندم على أفعاله الجنائية ولتشجيعه الآخرين على رفض حكم هيئة المحلفين.
تفاصيل القضية
أُدين ترامب في مايو 2024 بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء مدفوعات بقيمة 130 ألف دولار قيل إنها قُدمت لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016. دانيلز ادعت وجود علاقة جنسية بينها وبين ترامب، وهو ما نفاه الأخير بشدة.
ترامب لم يحضر جلسة المحكمة بشكل شخصي، لكنه شارك افتراضيًا من مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، حيث تحدث أمام قاضٍ ومحامي الدفاع والمدعين، ووصف القضية بأنها "تجربة مروعة."
حكم "الإعفاء غير المشروط"
القاضي خوان ميرشان أشار في وثيقة قانونية إلى أن الحكم بالإعفاء غير المشروط هو الحل الأنسب، حيث لا يتضمن أي عقوبة بالسجن أو المراقبة أو الغرامة المالية، وأضاف أن هذا القرار يهدف إلى تجنب أي تعقيدات قانونية قد تعيق مهام ترامب الرئاسية المقبلة.
التداعيات المستقبلية
بالرغم من صدور الحكم دون عقوبات، فإن هذه الإدانة تجعل ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتولى المنصب بعد إدانته بجناية، يظل السؤال حول تأثير هذه القضية على شعبيته ومستقبله السياسي قائمًا، حيث يستعد لتولي المنصب في ظل انقسامات حادة داخل المشهد السياسي الأميركي.