أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، اليوم الجمعة، أنه أمر الجيش بتقديم خطة لـ"هزيمة حماس بالكامل في غزة"؛ ليتم تنفيذها إذا لم يتم توقيع صفقة رهائن مع الحركة الفلسطينية بحلول الوقت الذي يدخل فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض خلال أيام.
وقال كاتس، في بيان أصدره مكتبه: "إذا لم تتحقق صفقة الرهائن بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس ترامب منصبه؛ فيجب أن تكون هناك هزيمة كاملة لحماس في غزة"، بحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.
وهدد ترامب بأنه سيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس قبل توليه منصبه في 20 يناير.
وقال كاتس، بعد حوالي 15 شهرًا من اندلاع الحرب مع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، "يجب ألا ننجر إلى حرب استنزاف ستكلفنا غاليًا، ولن تؤدي إلى النصر والهزيمة الاستراتيجية الكاملة لحماس ونهاية الحرب في غزة".
وبلغت حصيلة إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 398 قتيلا، تشمل ضابط شرطة قُتل في مهمة إنقاذ رهائن، ومقاول مدني بوزارة الدفاع.
وقال كاتس إنه أصدر تعليمات لقوات الدفاع الإسرائيلية بتقديم خطط له "للهزيمة الكاملة" لحماس خلال تقييم ليلة الخميس مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتس هاليفي وغيره من كبار الضباط.
وبحسب مكتب كاتس، أكد الوزير "أن قضية إطلاق سراح الرهائن كانت على رأس أولويات المؤسسة الدفاعية منذ توليه منصبه وأنه يجب بذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم".
وأضاف البيان "أكد وزير الدفاع أنه لا ينبغي لنا أن ننجر إلى حرب استنزاف ضد حماس في غزة، في حين يظل الرهائن في الأنفاق مع تعرض حياتهم للخطر ومعاناتهم الشديدة".
ويعتقد أن 94 من أصل 251 رهينة لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتلهم.
وطلب كاتس من جيش الاحتلال الإسرائيلي "تحديد القضايا التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك القضية الإنسانية وقضايا أخرى، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة"، بحسب البيان.
كما أكد كاتس "أن مسألة الحل السياسي لغزة ليست ذات صلة بقضية الخطة والنشاط المطلوب الآن، لأنه لن يتحمل أي طرف عربي أو غيره مسؤولية إدارة الحياة المدنية في غزة طالما لم يتم سحق حماس تمامًا".