قال السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية هى المسؤولة عما حدث في 7 أكتوبر، وتتحمل هزيمة 7 أكتوبر وما تعرضت له إسرائيل من إهانة شديدة.
وأشار سالم، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الغزيري، ببرنامج "الصالون" المذاع عبر فضائية "الشمس"، إلى أن عقدة زوال إسرائيل بعد 80 عاما موجودة في أذهان الإسرائيليين حتى الآن سواء على مستوى الشعب أو القيادات، منوها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وعد شعبه أنه سيقود إسرائيل لنحو 100 عام.
وأضاف السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، أن فزاعة نتنياهو تتكون من 3 أمور وهى أنه لن ينشىء الدولة الفلسطينية، وسيدمر القدرات النووية لإيران، والقضاء على عقدة زوال إسرائيل بعد 80 عاما.
قال السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، إن مصر لها وضعية خاصة داخل إسرائيل، حيث لها احترامها الشديد داخل المجتمع الإسرائيلي، وكذلك المصريين المقيمين في تل أبيب يحظون باحترام كبير.
وأشار سالم إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان لديه وعي وحنكة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وبعض القيادات الإسرائيلية كانت لا تحبه بشكل كبير.
وأضاف السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، أن مبارك كان صلبا وقويا وحريصا في التعامل مع إسرائيل، وكانوا يتهمونه أحيانا أنه يقف ضد التطبيع.
وعلق على طبيعة العلاقات بين مصر وإسرائيل إبان حكم المعزول محمد مرسي، قائلا: "محمد مرسي لم يكن له أي حيثية أو قيمة"، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي عند تعيين محمد مرسي درسوا شخصيته، وكانوا متوقعين أن مرسي لن يستمر طويلا وأن الشعب المصري سيرفضه.
وأشار سالم إلى أن الجماعات المتطرفة أمثال داعش وغيرها لم يقتربوا من إسرائيل وما يقولونه مجرد شعارات زائفة، لافتا إلى أن إسرائيل تبحث أن يكون لها وضعية مركزية في الشرق الأوسط لتنفيذ سياساتها، وتستخدم لتحقيق هدفها الدعم الغربي.
وأكد أن ما يمس المصالح المصرية هو ما يؤثر على قرارات الرئيس المصري بشكل عام، وبناءا عليها يتحركون، معلقا: "الرئيس مبارك وقف تماما أمام عملية تبادل الأراضي، وقال وقتها ما يقولوه كلام فارغ".
اقرأ أيضاً
مسؤولة فلسطينية: المجتمع الإسرائيلي يرى أن حكومة نتانياهو تدير الحرب وفقا لأهوائها السياسيةالمجلس الوطني الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
«المحامين العرب» يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإيقاف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان
