تحدث الدكتور مختار عبد الله، الباحث بمرصد الأزهر، عن المخاوف المتزايدة التي يشعر بها الكثيرون تجاه فكرة نهاية العالم أو قرب قيام الساعة، وهي مخاوف تتفاقم مع وقوع أحداث عظيمة أو تغيرات كونية شديدة.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "فكر" الذي يُعرض على فضائية قناة “الناس”.
تأثير الخوف على حياة الإنسان
وأوضح عبد الله أن هذه المخاوف قد تصل إلى حد الهلع، ما يؤدي إلى تعطيل حياة الإنسان الطبيعية، سواء من خلال جلد الذات أو التوقف عن السعي والعمل.
وقال إن مثل هذه المشاعر المفرطة يمكن أن تدفع بعض الأفراد إلى العزلة أو الانشغال بأفكار سوداوية تعيقهم عن أداء دورهم في الحياة.
استغلال المتطرفين لفكرة نهاية العالم
وأضاف أن بعض التنظيمات المتطرفة استغلت فكرة قرب نهاية العالم لإثارة الفوضى وتحريض الأفراد على القيام بأعمال عنف، حيث تقوم هذه التنظيمات بإقناع أتباعها بأن الموت أثناء القيام بما يسمى "عملًا عظيمًا" حسب زعمهم، وهو الأفضل، مستغلين بذلك مشاعر الخوف والقلق لتحقيق أجنداتهم.
التصدي للمخاوف بطريقة متوازنة
وشدد عبد الله على أهمية التصدي لهذه المخاوف غير الصحية بطريقة متوازنة وفعالة، من خلال التوعية العلمية والدينية السليمة التي تعيد للإنسان توازنه النفسي.
وأكد أن الإيمان الحقيقي يدعو للعمل والسعي والاستفادة من كل لحظة بدلاً من الانشغال بما لا يمكن التنبؤ به أو التحكم فيه.