قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، «قبل 2011، كانت الاضطرابات في اليمن محدودة، وكانت هناك حركة للمعارضة تتسم بأنها سلمية، فيما عدا حركة الحوثيين في صعدا، وعندما وقعت الثورة في تونس في أوائل يناير 2011، كان الموقف العام في عدد من الدول أن هذه لحظة خاصة بتونس، فانتقلت الشرارة إلى مصر، وتأججت الحركة اليمنية الجماهيرية في يوم تنحي الرئيس مبارك عن الحكم».
وأضاف يوسف، خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن الثورة في اليمن رفعت نفس شعارات الثورة في مصر، كانت حركة المعارضة موجودة ولكن ما حدث في مصر وتونس أجج هذه الحركة، كما كوم القش الذي يحتوي على البنزين ولم يتبقى إلا عود الثقاب الذي يشعلها.
وتابع: «الانتفاضة في اليمن لم تكن طلابية فقط، ولكنها كانت اجتماعية شاملة، ولم تشمل كل قوى المجتمع اليمني، لأن كانت هناك قوى احتفظت بولائها للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ولكن ما حدث أنه لم يتمكن أي طرف من الأطراف أن يهزم الطرف الآخر، وكان هناك درجة من العنف في مواجهة المتظاهرين والمحتجين مما هيأ الظرف فيما بعد للتدخل الخليجي بالمبادرة الخليجية».