تميل المحكمة العليا الأمريكية إلى تأييد قرار حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يبدأ الحظر في 19 يناير ما لم تصدر المحكمة قرارًا مؤقتًا بتعليقه.
بحسب “ phonearena ”، يواجه تيك توك، المملوك لشركة بايت دانس الصينية، هجومًا مستمرًا من المشرعين الأمريكيين الذين يتهمون التطبيق بتهديد الأمن القومي، ونشر دعاية صينية للمراهقين الأمريكيين، وسرقة بيانات المستخدمين.
فيما أمهلت الإدارة الأمريكية شركة بايت دانس حتى الموعد المحدد لبيع تيك توك أو مواجهة الحظر.
100 مليون مهددين بمنع التيك توك
خلال المرافعات التي استمرت ساعتين أمام المحكمة العليا، بدا أن القضاة ينظرون إلى القضية ليس من منظور التعديل الأول الذي يحمي حرية التعبير، ولكن كقضية تنظيم تطبيق أجنبي.
يضم تيك توك، الذي أكثر من 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، كان قد واجه محاولة حظر سابقة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال فترته الأولى.
في سبتمبر 2020، أعلن ترامب عن اتفاق مبدئي لنقل ملكية تيك توك إلى شركتي أوراكل وولمارت، لكن الجهود توقفت بسبب انشغال ترامب بالانتخابات الرئاسية آنذاك.
ترامب وقرار حظر التيك توك
الغريب في الأمر هو أن ترامب الذي كان يسعى لحظر التطبيق أصبح الآن يظهر دعمًا ضمنيًا له، حيث صرح خلال حملته الرئاسية لعام 2024 قائلاً "لمن يريدون إنقاذ تيك توك في أمريكا، صوتوا لترامب".
جاءت هذه الخطوة ضمن خطة لاستمالة الشباب، مستعينًا بنصيحة ابنه بارون البالغ من العمر 18 عامًا، والذي شجعه على الظهور في برنامج جو روغان، وهي خطوة ساعدته على تعزيز شعبيته بين الفئة الشابة.
في حال لم يتم بيع تيك توك بحلول الموعد النهائي، يمكن منح تمديد لمدة 90 يومًا إذا ظهرت بوادر لاتفاق وشيك.
وبينما يبدو ترامب الآن مستعدًا للدفاع عن التطبيق خلال فترته الرئاسية الثانية، فإن مصير تيك توك في الولايات المتحدة سيعتمد بشكل كبير على قرار المحكمة العليا، والذي تشير التوقعات إلى أنه قد يؤدي إلى تأييد الحظر.