اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف للدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر وعُمان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي بين البلدين.
تُعرف سلطنة عُمان بثقافتها المتميزة وتراثها الغني، الذي يتجلى في العادات والتقاليد الأصيلة ونمط الحياة المجتمعي المتماسك.
وتزخر سلطنة عُمان بالعديد من المعالم الأثرية التي تروي قصة حضارات ضربت بجذورها في عمق النشأة الأولى للإنسان.
وتشير المكتشفات الأثرية التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد والمتواجدة في مناطق متعددة في السلطنة إلى العصور والحقب الزمنية المختلفة التي مرت بها عُمان على مدى التاريخ، وإبداع الإنسان العُماني وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.
وعلى جسور التواصل مع الحضارات، اتجه العمانيون منذ مئات السنين في نطاق واسع من الجغرافيا، ما جعل هذا البلد أكبر البلدان الأفرو آسيوية مساحة لفترة طويلة، وهو تاريخ يلخصه اعتداد العمانيين بـ«الشراع» رمزًا وطنيا عمانيًا، وعبر البحار عانقت عمان العالم وتفاعلت معه أخذًا وعطاءً.
وعند الاحتفال باليوم السنوي للشخصيات العمانية المؤثرة عالميًا المدرجة في اليونسكو، تتلألأ أسماء 7 شخصيات عمانية في ذاكرة برنامج اليونسكو للذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا.
وفي طليعة القامات العمانية التي وصلت هذا الأفق السامي من العالمية عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي، والطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة الهاشمي الرستاقي، والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي الملقب بـ«ابن الذهبي».
وتتميز سلطنة عُمان بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته، ويحافظ الإنسان العُماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل يفتخر بها، فعُمان بحكم موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور.