أعلنت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الأحد، اشتباك قوات حرس الحدود مع "مجموعات مسلحة من المهربين"، حاولت اجتياز الحدود الشمالية، ما أسفر عن سقوط أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري، وفق ما نقلت وكالة "بترا" الأردنية للأنباء عن بيان للقوات المسلحة.
وذكر البيان أن "مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الدولية للأردن مستغلة حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية. تم تطبيق قواعد الاشتباك والتصدي، فيما تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاحين أوتامتيكيين (كلاشنكوف) ومسدس".
وأضاف البيان أنه "نتج عن الاشتباكات سقوط أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري، كما نتج عن الاشتباكات إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود الأردنية ضمن المنطقة العسكرية الشرقية".
وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنها "ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع التسلل والتهريب وبالقوة، للمحافظة على أمن واستقرار البلاد".
وكان وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، تعهد خلال لقاءه نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان، في 7 يناير الجاري، بألا يشكل تهريب المخدرات تهديداً للأردن مجدداً، كما اتفق الجانبان على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود.
وقال الصفدي إن "الظروف التي تتيح إنتاج المخدرات في سوريا تغيرت لكن هناك واقعاً ما زال موجوداً على الأرض، وسنواجه التحديات بشكل مشترك مع الإدارة الجديدة"، مشيراً إلى أنه ما زالت هناك عصابات تعمل في هذا المجال.
بدوره، أكد الشيباني أن هذا النوع من التهديدات "انتهى ولن يعود من جديد".
وبحسب إحصائيات رسمية، شهد الأردن العام الماضي، زيادة بنسبة 20% في محاولات تهريب المخدرات والأسلحة عبر حدوده، كما تم ضبط ملايين الأطنان من المواد المخدرة، في حين أعلن إحباط 150 عملية لتهريب الأسلحة والمواد المخدرة عبر الحدود منذ بداية العام الجاري.