يواجه الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة جراء الحرائق التي تجتاح ولايتي كاليفورنيا و لوس أنجلوس والتي دخلت في يومها الثالث؛ لتتسبب في التهام الأخضر واليابس وتجبر آلاف السكان ممن دمرت منازلهم وانتهت معه سبل الحياة بالنسبة اليهم في ارتفاع وتيرة المنازل التي أكلتها النيران لأكثر من 12 ألف منزل علي الأقل في كاليفورنيا وحدها بجانب ارتفاع سقف الخسارة الاقتصادية المتوقعة التي تتكبدها الولايات المتحدة بقيمة 150 مليار دولار علي الأقل وهي مرشحة للزيادة.
جاءت تلك الكارثة بالتزامن مع اقتراب قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي من المقرر أن يؤدي اليمين قبل وصوله للبيت الأبيض خلال الأيام القلائل المقبلة.
وتواجه الولايات المتحدة منذ العام الماضي سلسلة من الكوارث البشرية والطبيعية أبرزها اعصار هيلين والذي كبد الخزانة الأمريكية أكثر من ربع تريليون دولار.
حرائق كاليفورنيا والتي تعد الأصعب والأكثر قسوة في ظل ارتفاع فاتورة الخسائر بنحو 20 -25 مليار دولار ستدفع شركات التأمين تعويضا للمواطنين المؤمن عليهم.
وتعرض عدد من المشاهير لخسائر بسبب احتراق منازلهم من بينهم ميل جيبسون و باريس هيلتون و ميلو فينتيميليا وآدم برودي و جيمس وودز وآخرون.
ويخشى محللون وخبراء اقتصاديون من تسبب الحرائق التي تواجه كاليفورنيا ولوس أنجليوس في حدوث أزمة مالية عالمية كما حدث في عام 2008 والتي حدثت جراء وجود أزمة في الرهونات العقارية.
وعانت الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر من العام قبل الماضي اغلاق الحكومة بسبب ارتفاع فاتورة الديون وعدم قدرتها علي السداد وهو ما جعل الكونجرس يتدخل لتأجيل الوفاء بها حتي يونيو من العام اللاحق له خشية توقف الخدمات العامة بالبلاد في مقدمتها الرعاية الصحية والدفاع وغيرها.