قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان ليست مجرد تنظيم سياسي أو ديني، بل هي أداة ممنهجة تستهدف هدم الدول وتقويض استقرار المجتمعات من الداخل، وذلك عبر استغلال الشعارات الدينية لتحقيق أهداف سياسية مدمرة وتاريخ الجماعة يكشف عن منهجية واضحة في استغلال الأزمات وبث الفتن والتفرقة بين أبناء الوطن مشيرا إلى أن مخططاتهم تجاوزت الحدود الوطنية لتصب في خدمة أجندات خارجية تهدد الأمن القومي للدول.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الشائعات هي إحدى أدوات الإخوان الرئيسية لتفكيك المجتمعات من الداخل، حيث تسعى الجماعة إلى خلق حالة من انعدام الثقة بين الشعب ومؤسساته، وزرع الانقسام من خلال نشر الأكاذيب التي تستهدف ضرب الروح الوطنية وزعزعة الأمن الاجتماعي واستغلال التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول كذريعة لتحريض المواطنين وتأليبهم ضد الحكومات الشرعية، مستخدمة أدوات الإعلام الموجه والمنصات الرقمية التي أصبحت ساحة رئيسية لبث الأكاذيب.
وشدد الدكتور رضا فرحات على أهمية الوعي المجتمعي في التصدي لهذه المخططات، موضحا أن الشعب الواعي الذي يدرك حقيقة هذه الجماعات وأهدافها هو خط الدفاع الأول عن الدولة و أن بناء الوعي لا يقتصر على دور المؤسسات التعليمية والإعلامية فقط، بل يمتد إلى كل مواطن يساهم في نشر الحقيقة ودحض الأكاذيب مؤكدا على أن مواجهة مخططات جماعة الإخوان تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع وتعزيز القيم الوطنية وإظهار الإنجازات الحقيقية التي تتحقق على أرض الواقع، لقطع الطريق أمام محاولاتهم المستمرة للنيل من استقرار الدول ومقدرات شعوبها.