مع اقتراب الموعد الحاسم لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعود إلى الأذهان التصريحات النارية التي أطلقها، ملوحًا بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم يتحقق إطلاق سراح الرهائن في غزة.
تهديدات تحمل بين طياتها رسائل مزدوجة للداخل والخارج، لكنها تثير تساؤلا حول ما إذا كانت تحمل هذه اللغة التصعيدية طابع الجدية أم أن ترامب يستخدمها ترامب باعتارها ورقة ضغط للتوصل إلى صفقة، فيما يرى خبراء في هذا الشأن أن ترامب يسعى لاستثمار هذه الأزمة لتحقيق إنجاز شخصي يُضاف إلى إرثه السياسي، خاصة أنه لا يرغب في أن يُسجل أي نجاح بهذا الملف لصالح الإدارة الحالية.
وفي هذا الصدد يرى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحمل طابعًا استعراضيًا أكثر من كونها ذات تأثير عملي حقيقي، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات تؤثر على شعرة في أصغر طفل فلسطيني حيث إن غزة "ذُبِحَت من الوريد إلى الوريد".
وفي تصريحات خاة لـ "البوابة نيوز"، أبدى االدكتور لرقب إنه اعتقاده أن هذه التصريحات تهدف أساسًا إلى تسليط الضوء على ترامب نفسه، في محاولة لإظهار دوره المؤثر في الساحة الدولية، خاصة أنه يسعى لتسجيل أي إنجازات سياسية باسمه قبل عودة الرئيس الحالي جو بايدن إلى واجهة العمل السياسي في هذا الملف.
بحسب الرقب، ترامب يسعى ترامب لإتمام أي اتفاق خلال فترة ولايته ليتمكن من نسب النجاح إلى إدارته سعيًا إلى تحقيق مجد شخصي، وهو ما يفسر إرسال مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لمتابعة التطورات ودفع العملية نحو الأمام.
