خصص الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2025 ركنًا خاصًا لاهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالفضاء، وحمل الركن شعار: "من الصحراء إلى الفضاء"، ويستعرض في هذا الركن اهتمام الدولة بالفضاء الذي لم يعد ركنًا هامشيًا في حياة الأمم، وقد دخلت الإمارات ميدان استكشاف الفضاء الخارجي رسميًا عام 2014.
ويبرهن هذا الركن على أن الإمارات قد روضت المستحيل بما حققته من إنجازات كبيرة تصبّ في مصلحة الوطن؛ ففي عام 1976 استقبل المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وقد أثنى آنذاك على أكبر إنجاز حققه الإنسان حين وطأت قدماه سطح القمر.
ويوثق ركن "من الصحراء إلى الفضاء" دور القيادة الرشيدة وخطتها لارتياد الفضاء وذلك من خلال خطة بناء القمر الصناعي «خليفة سات»، ليكون بذلك أول قمر صناعي بإنتاج عربي خالص يطلق مرحلة جديدة لدخول المنطقة العربية عصر المنافسة في مجال علوم الفضاء وارتيادها، ثم إطلاق مسبار «الأمل» لاستكشاف الفضاء، ثم سجلت الإمارات إنجازًا تاريخيًا بوصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وبرحلة الدكتور سلطان النيادي إلى الفضاء، والتي استمرت ستة أشهر تضمنت تجارب علمية رائدة.
ومن أبرز اللوحات التي تقدمها الشاشات الكبيرة التي تحتل الواجهات الثلاث للقاعة، ما كتب عن الشيخ زايد بأنه ولد من قلب الصحراء، لكن رؤيته هي التي رسمت مستقبل الإمارات، رأى ما وراء الأفق وحلم بوطن متحد، لم يكن ما حققه من إنجازات قط نتاج القوة، بل كان نتيجة الحكمة والإصرار، ومن خلال دعمه المستمر، كان الشيخ زايد يضع الأسس لأمة حديثة، مؤمنا بأن الماضي هو حجر الأساس لمستقبل مزدهر.
وتستعرض القاعة المحاطة بالشاشات جوانب من حياة الصحراء وأثرها الكبير في شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني وجميع أبناء الإمارات، وانطلاقته منها ليؤسس دولة الإمارات التي صارت لها مكانتها المرموقة على الخريطة بين دول العالم.
ويوثق ركن "من الصحراء إلى الفضاء" جوانب من جهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه تواصل مسيرته المظفرة حتى بلغت دولة الإمارات العربية المتحدة الفضاء وصارت لها مكانتها في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي.
ويخصص الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن الباقة التعليمية التي يقدمها للطلبة محاضرة بالمحتوى نفسه بعنوان: "طموح زايد يعانق الفضاء".