معلومات عن الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الكاردينال بييترو بارولين هو أحد أبرز الشخصيات الكنسية والدبلوماسية في العالم، ويشغل حاليًا منصب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وهو المنصب المسؤول عن إدارة الشؤون السياسية والدبلوماسية للكنيسة الكاثوليكية على الصعيدين الدولي والإقليمي. وُلد في 17 يناير 1955 في إيطاليا، ودرس في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما، حيث تعلم كيفية التعامل مع ثقافات وأديان مختلفة، بما في ذلك الإسلام. وقد ساهم هذا التكوين الأكاديمي في تشكيل شخصيته الدبلوماسية الرفيعة.


 مسيرته الكنسية والدبلوماسية

بدأ الكاردينال بارولين مسيرته الكهنوتية في عام 1979 عندما تمت رسامته ككاهن في روما. ثم انطلق إلى السلك الدبلوماسي للفاتيكان ليبدأ العمل في عدة بعثات دبلوماسية حول العالم، حيث اكتسب خبرة واسعة في قضايا السياسة الدولية وحقوق الإنسان وحوار الأديان. في عام 2009، تم تعيينه نائبا لأمين سر دولة الفاتيكان للشؤون العامة، وعُرف بجهوده في تعزيز العلاقات الدولية للكرسي الرسولي. 

وفي عام 2013، تم تعيينه أمينًا لسر دولة حاضرة الفاتيكان من قبل البابا فرنسيس، وهو المنصب الذي يوازي رئيس الوزراء في الدول. ومن خلال هذا المنصب الرفيع، أصبح بارولين المسؤول الأول عن السياسة الخارجية للفاتيكان ويشرف على جميع العلاقات الدبلوماسية التي يقيمها الفاتيكان مع الدول والمنظمات الدولية. 

دوره في العلاقات الدولية

يشتهر الكاردينال بارولين بقدراته الدبلوماسية الفائقة في حل النزاعات وتعزيز السلام العالمي من خلال الحوار والتفاوض. كما يعد من أبرز المدافعين عن تعزيز العلاقات بين الفاتيكان والدول الإسلامية، ويعتبر نفسه من دعاة التفاهم والتعاون بين الأديان. في العديد من تصريحاته، أكد على أهمية دور الدبلوماسية في حل النزاعات وإحلال السلام، وهي مواقف تنسجم مع توجيه البابا فرنسيس في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين البشر.
 كما يعرف عن بارولين التزامه العميق بحقوق الأقليات، خصوصًا المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث يواصل العمل على حماية وجودهم في ظل الحروب والنزاعات المستمرة. وقد عبّر عن قلقه البالغ تجاه الأوضاع الإنسانية في المنطقة ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حلول سلمية عادلة تضمن حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات الدينية.
 

 أبرز المواقف والإنجازات

من أبرز إنجازات الكاردينال بارولين دوره المحوري في توقيع اتفاقيات دبلوماسية هامة بين الفاتيكان وعدد من الدول، وأبرزها الاتفاقية التي تم توقيعها مع الصين بشأن تعيين الأساقفة. وقد أثار هذا الاتفاق الكثير من الجدل، إلا أنه يعكس حرص الفاتيكان على تحسين العلاقات مع الصين وتعزيز وحدة الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد.
كذلك يتبنى بارولين مواقف واضحة فيما يخص "السلام العادل" وحل النزاعات، حيث يؤكد على أهمية التفاوض بدلاً من اللجوء إلى "قانون القوة". كما يروج لفكرة "روح هلسنكي"، التي تدعو إلى تجاوز الانقسامات والبحث عن حلول مشتركة لجميع الأطراف المعنية، من خلال التفاوض المستند إلى العدالة والمساواة.
 يُعد الكاردينال بييترو بارولين واحدًا من أبرز الشخصيات في السلك الدبلوماسي للكنيسة الكاثوليكية، ويحظى بتقدير واسع بفضل خبرته الطويلة في العلاقات الدولية والشؤون الدبلوماسية. من خلال منصبه كأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، يواصل بارولين العمل على تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والشعوب، ساعيًا لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أستاذ اجتماع: «المواطنة الرقمية» أصبحت جزءًا من تربية الأطفال - بوابة المساء الاخباري
التالى محافظ بني سويف يشارك في قداس عيد الميلاد ويقدم التهنئة لأبناء المحافظة .. بوابة المساء الاخباري