زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى تركيا تأتي في سياق محاولة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا بعد وصول تحالف الفصائل المسلحة إلى السلطة في دمشق. هذه الزيارة تعد الأولى منذ فرار بشار الأسد الشهر الماضي، وتتمحور حول تعزيز التعاون بين سوريا وتركيا في مجالات عدة بعد سنوات من الدعم التركي للمعارضة السورية.
أهداف الزيارة
فتح قنوات دبلوماسية جديدة
تأتي زيارة الشيباني بعد سنوات من قطع العلاقات، وتهدف إلى تعزيز التفاهم بين الحكومة السورية وتركيا، التي كانت من أولى الدول التي دعمت المعارضة السورية في بداية النزاع.
التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية
تم الإعلان عن وصول سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر إلى سوريا، في خطوة لتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد بعد تخفيف بعض العقوبات الأمريكية.
التوجه السوري تجاه الحلول الإقليمية
في إطار الزيارة، تعمل سوريا على إيجاد حلول للتحديات الحالية مع تركيا، خاصة فيما يتعلق باللاجئين السوريين في تركيا، والذين بلغ عددهم نحو 3 ملايين شخص.
التنسيق في شمال سوريا
تواصل تركيا عملياتها العسكرية في الشمال السوري ضد القوات الكردية، التي تصنفها أنقرة كـ "إرهابية"، وهو أحد المواضيع الرئيسية في المحادثات الدبلوماسية بين الجانبين.
الخلفية السياسية والدبلوماسية
في ظل هذه الزيارة، يواصل وزير الخارجية السوري الشيباني جولته الدبلوماسية، حيث زار السعودية والإمارات وقطر والأردن، بينما تشهد دمشق نشاطًا دبلوماسيًا متزايدًا مع وصول وزراء خارجية من دول أوروبية مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا.