ظلت الصورة الذهنية عن سيدات الصعيد مغلوطة ، فبعد سنوات طويلة حرمت فيها السيدات في الصعيد من فرص التعليم والسفر والكثير من الحقوق التي تمتلكها اي سيدة في العالم استطاعت السيدات هناك الخروج من هذه الأفكار والعادات والتقاليد وتحدي كل فكر يعيق حريتها وتقدمها ونجاحها واصبح هناك المئات من سيدات الصعيد ناجحات في مجالات مختلفة واثبتن انفسهن ونافسن الرجال في كل مجال دخلن فيه وانتهت اسطورة قهر وظلم سيدات الصعيد.
من ضمن السيدات التي كسرت العادات وأصبحت اول سيدة تحصل على دكتوراه فى القانون الجنائي بصعيد مصر هي "هالة إمام".
"هالة" في الأربعينات من عمرها وتعمل أستاذا مساعدا بجامعة في المملكة العربية السعودية بعد ان حصلت على ليسانس الحقوق عام ٢٠٠١ واختيرت ضمن الطلاب الممثلون لجامعات مصر لمقابلة رئيس الجمهورية آنذاك وفازت بلقب الطالبة المثالية عن كلية حقوق جامعة بني سويف، كانت بدايتها التعليمة مشرفة وتلمح بان لديها مستقبل مشرف سوف تفخر به كل سيدة من صعيد مصر فبعد التخرج حصلت على الماجستير في القانون العام والعلوم الادارية في عمر الثانية والعشرين وهذا انجاز حققته في سن صغير واصبحت اول سيدة تحصل على الدكتوراة في القانون الجنائي بصعيد مصر بعنوان "الجوانب الاجرائية والموضوعية للمسؤولية الجنائية للطفل".
شقت طريقها.. تعرف ما تريد ان تصل اليه لم تكتفي بمرتبة عالية في التعليم ظلت تكافح وتجتهد حتى تم اختيارها ضمن الشخصيات العربيات الاكثر تاثيرا في مجال المسؤلية المجتمعية لعام ٢٠٢٢ ضمن التصنيف العربي المهني للشبكة الاقليمية للمسؤولية المجتمعية واعتمدت كخبير ميكروسوفت الابداعي لعام ٢٠٢٣ وقدمت برامج تدريبية تطوعية بعدة دول بعد ان قدمت ابحاث في مجال المرأة والطفل منها بحث عن معوقات تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية نشر في مجلة دولية بلندن.
تقول هالة: الطريق لم يكن سهل ولكن الدافع كان قوي وكافي لتحقيق الرغبات وتطوير النفس المستمر يجعل الانسان في مراكز متقدمة ويفتح ابواب كانت مغلقة لذلك قررت عدم التوقف في اي مرحلة احصل فيها على شهادة جديدة او تعلم جديد
وأضافت : حصلت على عدة دبلومات اخرى لقيادة المرأة عربيا وإقليميا ودبلوم مهارات البحث العلمي المتقدم وأصبحت استشاري تدريب معتمد وخبيرة معتمدة من الاتحاد الافرواسيوي للقانون الدولي وفض المنازعات
وتابعت : بعد هذه المسيرة المشرفة التي خرجت من أجواء كانت لا تعطي المرأة الفرصة في التعليم حصلت على عدة اوسمة مختلفة وتكريمات وجوائز كنموذج محاكاة للسيدات والشباب.
