موقع بوابة المساء الاخباري

هل يعود توهج البطولات النسائية من جديد إلى السينما؟.. طارق الشناوى: تظهر بشكل أقوى في المسلسلات.. ماجدة موريس: الموضوع مرتبط بطبيعة القصص المقدمة المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد السينما المصرية خلال الفترة المقبلة تقديم عدد من أفلام البطولة النسائية، حيث من المقرر أن يتم طرح فيلم "روكي الغلابة" للفنانة دنيا سمير غانم في الصيف الجاري، والذي من المقرر أن تظهر خلاله بشخصية لاعبة بوكس والبودي جارد الخاص للفنان محمد ممدوح.

ومن جهة أخرى؛ بدأت الفنانة منى زكي تصوير فيلمها الجديد "الست" والذي من المقرر أن يتناول قصة حياة "كوكب الشرق" أم كلثوم خلال مراحل عديدة من مشوارها الفني، كما انتهت الفنانة منة شلبي من تصوير فيلمها الجديد "الهوى سلطان" تمهيدا لعرضه خلال الفترة المقبلة حيث تدور أحداث الفيلم في إطار إجماعي لايت.

وانتهت أيضا الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي مؤخرا من تصوير فيلمها الجديد "ولاد المحظوظة"، تمهيدا لطرحه في دور العرض السينمائية خلال الفترة المقبلة، حيث تدور أحداثه حول فتاة لبنانية تأتي إلى مصر وتمر بالعديد من المواقف، ومن جهة أخرى يعرض حاليا في دور العرض السينمائية فيلم "جوازة توكسيك" للفنانة ليلى علوى والذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي.

ونجحت البطولات النسائية في السينما المصرية على مدار عدة عقود في تحقيق النجاح، حيث شهدت فترة الثمانينيات والتسعينيات نشاطا كبيرا للبطولات النسائية، ومن أبرزها الأفلام التي قدمتها الفنانة نادية الجندي والفنانة نبيلة عبيد، حيث نجحت أفلامهما في تحقيق أعلى الإيرادات خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.

لكن رغم نجاح العديد من الفنانات في تقديم البطولة النسائية، شهدت السنوات الأخيرة عدم تواجد البطولات النسائية بعدد كبير من الأفلام مثلما كان الأمر في الماضي.

وتحدث عدد من أبرز نقاد الفن لـ"البوابة"عن البطولات النسائية في السينما المصرية، وأجابوا عن سؤال: هل هي قادرة على العودة والتوهج مرة أخرى أم لا؟

بداية السينما كانت من خلال المرأة

قال طارق الشناوي، إن وجود المرأة في السينما بالتأكيد أمر إيجابي، لأن بداية السينما المصرية كانت من خلال عدد من الفنانات، مثل عزيزة أمير وفاطمة رشدي وغيرهما، وهما من كانت عندهما بداية السينما المصرية، ونحن اعتدنا في السينما المصرية على مدار سنوات عديدة أن تكون نجمة الشباك امرأة، وكان لدينا نجمات شباك ناجحات مثل نادية الجندي ونبيلة عبيد.

وأشار "الشناوي"، خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الوضع تغير في السنوات الأخيرة، حيث إن أفلام الأكشن والكوميديا هي التي سيطرت على السينما المصرية، ولا توجد امرأة حاليا تقدم أفلام أكشن.

وتابع قائلا: لكن كانت هناك محاولات من الحين للآخر لتقديم أفلام البطولات النسائية، ونجحت ياسمين عبدالعزيز في تقديم عدد من الأفلام، وأيضا هناك محاولات مع منى زكي ونيللي كريم وغيرهمن، ولكن محاولاتهن في السينما لم تكن بنفس القوة في الدراما، حيث إن البطولات النسائية في الدراما كانت أقوى من السينما في السنوات الأخيرة، وكان هناك توازن في الدراما بشكل أكبر، ونتمنى أن تنجح أفلام البطولات النسائية في جذب الأنظار وتحقيق النجاح مرة أخرى.

عودة حقيقية 

من جانبها؛ قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إنها تتمنى بالطبع أن تعود البطولات النسائية مرة أخرى إلى السينما وأن تعود بأفكار قوية قادرة على جذب الجمهور، لأن البطولات النسائية كانت شبه غائبة عن السينما في السنوات الأخيرة، وتحقيق هذه الأفلام للنجاح من عدمه مرتبط بالموضوع الذي يتم تقديمه، لأن الفيلم الجيد قادر على تحقيق النجاح سواء كان البطل رجلا أو امرأة.

وأشارت "خيرالله"، خلال حديثها لـ"البوابة نيوز"، إلى أن البطولات النسائية في الدراما نجحت في تحقيق النجاح، وكان هناك العديد من الأعمال الدرامية التي كانت بطلتها امرأة، ولكن بالنسبة للسينما معظم الأفلام في السنوات الأخيرة أبطالها رجال، وظهور المرأة في معظم الأفلام يكون من خلال دور مساعد للبطل الرئيسي، ونتمي أن تكون هناك عودة حقيقية ومؤثرة للبطولات النسائية في السينما المصرية.

قضايا المرأة 

فيما ترى الناقدة ماجدة موريس، أن عودة البطولات النسائية للسينما مرتبطة بقوة الفيلم نفسه، والقصة والسيناريو والتصوير والإخراج والقضية التي يتناولها الفيلم، بحيث إن الفيلم يستطيع أن يأخذ المشاهد للقضية نفسها، وعلي سبيل المثال هناك فيلم "نوارة" لمنة شلبي والمخرجة هالة خليل، فالفيلم يتناول قصة فتاة خلال ثورة 2011.

وتابعت "موريس"، خلال حديثها لـ"البوابة"، بأن هناك أفلاما عديدة كانت القضية الرئيسية لتلك الأفلام هي قضايا المرأة نفسها، لأنه لابد أن تكون قصة الفيلم مرتبطة بالمرأة نفسها وليس فقط من بطولة امرأة.

وقالت، إن السنوات الأخيرة شهدت تقديم بعض الأفلام التي كان بطلتها امرأة، ولكنها تناولت أزمات عامة وليس قضايا تخص المرأة، فالفنانة ليلي علوى على سبيل المثال قدمت عدة أفلام في الآونة الأخيرة وأخرها كان فيلم "جوازة توكسيك" الذي يعرض حاليا.

واستدركت "موريس"، بقولها: لكن معظم تلك الأفلام كانت تتاول قضايا عامة وليس قضايا المرأة، والأفلام الأخيرة التي طرحت في السينما المصرية ليس بها فيلم يتناول قضية امرأة، فسينما المرأة هي السينما التي تركز على قضايا المرأة، والتي تخص المرأة فقط في مجتمعنا، فلابد أن تكون قصة المرأة هي القصة الرئيسية التي يتناولها الفيلم وليس فقط أن تكون المرأة هي بطلة الفيلم.

أخبار متعلقة :