«إذا كان السارق يكذب، فعين السرقة لا تكذب».. يبدو ان هذة المقولة لم تمر على آذان "لصوص التاريخ" وهم المعرفون بـ حركة الأفروسنتريك التى لا تكل ولا تمل من محاولاتها لتزييف التاريخ، ولكن جميعها بائت بالفشل.
لمن لا يعرف ما هى حركة "الأفروسنتريك"؟
مجموعة أمريكية من أصل إفريقي، يعتبرون الحضارة المصرية القديمة تعود جذورها إلى العرق الأسود وليس للمصريين، هكذا هم "الأفروسنتريك"، وهذا ليس حديثا وإنما تم في سنوات ماضية من قبل الأمريكان الذين كانوا يأتون إلى أسوان للكشف عن مزاعم جذورهم الحقيقية.
ادعاءات الأفروسنتريك تثير الجدل
وخلال الأسابيع الماضية أثارت مجموعة الأفروسنتريك جدلًا كبيرًا بعد زيارتهم للمتحف المصري بالتحرير،والأقصر، وعلى الفور سارعت نقابة المرشدين السياحيين بالرد على هذا الادعاء بنشر صورة لـ الأفروسنتريك معلقة عليها "الأفروسنتريك تحت العرش الملكى".
المرشدين السياحيين ترد على ادعاءات ملكية الأفروسنتريك للحضارة
وقالت "نقابة المرشدين السياحيين": الأفروسنتريك تحت العرش المصري، واللوحة من معبد أبو سمبل تظهر الملك أسفله الأعداء عند أقدام رمسيس الثاني وذلك رداء على ادعاءات الأفروسنتريك لملكيتهم للحضارة المصرية القديمة.
عالم المصريات وسيم السيسي يسرد حقيقة الأكذوبة الكبرى
فيما أكد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أنَّ حركة الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية، ما هي إلا محاولة لسرقة التاريخ تمهيداً لسرقة الجغرافيا، وذلك في رد منه على ادعاءاتهم بأنهم من بنوا الحضارة المصرية القديمة، قائلاً: «مفيش أي وجود لأي جين أسود في مصر في عصر الفراعنة».
وتابع وسيم السيسي، في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «الساعة 6»، على قناة «الحياة»، أنَّ كيتي أسانتي، يعد أحد الرؤوس الكبيرة للحركة في الماضي، وحالياً زعيم الحركة الذي زار المتحف الكبير مؤخراً برفقة طلابه، وقال: «نحن أصحاب هذه الحضارة ومن بنيناها»، ويُدعى «كابا» وهو بروفيسور أمريكي من «الأفرو- سنتريك» صاحب بشرة سمراء.
كما أوضح العلاقة بين فكر الإسرائيليين المتطرف وحركة «الأفروسنتريك»، قائلاً: «من ينتمي لهذا الفكر غالبيتهم من السود الأمريكيين، وهو فكر له علاقة وطيدة وصله بالفكر المتطرف بإسرائيل».
بحث عن هوية أم سرقة ممنهجة؟!
فهل مزاعم جماعة المركزية الإفريقية، المعروفة بـ«الأفروسنتريك»، بأنها صاحبة الحضارة المصرية، مجرد رغبة منهم لإضفاء هوية وقيمة لجماعتهم، أم سرقه مع سبق الإصرار والترصد؟!
أخبار متعلقة :