بوابة المساء الإخباري

لماذا يصف البعض أدب الجريمة بـ «غير الراقي»؟!.. «البوابة نيوز» تفتح باب التساؤلات . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لماذا يصف البعض أدب الجريمة بـ «غير الراقي»؟!.. «البوابة نيوز» تفتح باب التساؤلات

 

 

حين يكون الغموض هو سيد الموقف، فتبهرك التفاصيل، وتلتهب الأفكار، وتأخذك الإثارة إلى فك اللغز، تُصاب بالاكتئاب مرة، وتنتصر مرات، فأعلم أنك من قراء (أدب الجريمة)، الأدب الذى تباينت الآراء حوله، البعض يراه غير راقي، وآخرون شِغفون به، لذلك التقت «البوابة» ناشرين وكتاب فى أدب الجريمة  لرصد جوانب هذا الأدب الغامض فى سلسلة حوارات تفاصيلها فى السطور التالية:

الناشر شريف بكر «مدير دار العربى للنشر»: الجريمة فى الواقع المصرى بشعة وصعب كتابتها

_ هناك تشوق كبير لأدب الجريمة المصري فى الغرب 

_ فرنسا من الدول القوية فى كتابة الجريمة

_ أدب الجريمة من أصعب الأنواع لانه يحتاج حبكه

 

الناشر شريف بكر 

ما هو شكل أدب الجريمة الموجود حاليًا؟ هل النسبة الأكبر للمترجمات لروايات عالمية شهيرة مثل أعمال أجاثا كريستي وآرثر كونان دويل.. وكيف دخلت أشكال أخرى من أدب الجريمة المعاصر من المترجمات؟

 

هناك بعض الأعمال كانت تُترجم بشكل خاطىء وجاف جدًا، أشبه بالترجمة الحرفية ولا يوجد بها اندماج، هذه الأعمال لم تنجح لهذا السبب، أعمال الجريمة معروف عنها أن عدد صفحاتها كثيرة من 400 إلى 600 صفحه،  لابد أن يكون هناك سلاسة، وأن ترتبط بالعمل خلال القراءة وإلا سوف تفتقده فى النص.

القراء كانوا يقرأون من 400 إلى 600 صفحة دون خوف، لأن العمل شيق وهذا دليل على نجاح العمل حرفيا، هناك أكثر من عمل لدار العربي للنشر، وكنا نخشى عدم قبول القارىء لهم ولكن على العكس اكتسبنا حب القارىء وثقته.

 

كيف يمكن كتابة "قصة أصلية" مستوحاة من البيئة المصرية أو العربية بعيدًا عن جو الإثارة الغربي. وهل نجح الكتاب في تقديم جريمة ابنة عالمها حقًا؟

الجريمة فى مصر بشعة وصعب كتابتها، عندما نتصفح صفحة الحوادث فى الصحف، نصاب بالصدمة من بشاعة الجرائم، فيجد الكاتب صعوبة فى كتابة ما هو أصعب من الواقع، ولكن فى الفترة الأخيرة أرى كتاب مصريين من الذين متابعي وقراء الدار مثل يحيى صفوت على سبيل المثال أرى أنه يكتب فانتازيت ورعب بشكل كبير، رغم أنهم أكثر المجالات إقبالا فى الأدب، وأن أدب الجريمة يشكل صعوبة أكبر لأنه يحتاج إلى حبكة، ولكن الأجيال الجديدة من وجهة نظرس تكتب الجريمة بشكل مبهر وبها خصوصية شديدة، وأسعد وافتخر أن أقم كدار بنشر أعمالهم بشرط أن تُكتب بشكل احترافي.

فى الخارج أرى أنهم فى تشوق كبير لترجمة كتابات جريمة مصرية، فهم منبهرون بمصر، وينتظرون ذلك حيث يفتح للمصريين مجالا للعالمية. 

 ما هي أشكال الجريمة في مجتمعات أخرى، بلدان تبعد عنا آلاف الأميال. هناك عدد من الأعمال المترجمة عن أدب الجريمة في آسيا وأمريكا الجنوبية.

الجرائم فى العالم هى أنواع كما هي موجودة ويتم تطويرها،  هناك أنواع بدأت تقتحم الإطار المصرى، وبعض الأنواع بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا، فمثلا مؤخرا قمت بتحرير 4 روايات لهم علاقة بسوء استخدام الأطفال والمتاجرة بهم على الديب ويب، وكيف يوجد بشر مريضة نفسيا تقوم ببيع فيديوهات الأطفال لأغراض جنسية، هذا مثلا طريق يسير به الغرب ويتم تعميقه. 

فهناك مثلا جريمة تركز على  المحقق النفسي، وغيرها تركز على المحقق السيدة العجوز التى تبلغ من العمر 70 عاما، وهناك الأدب البيئى حيث يتناولون المستقبل حول نمو الشجر مثلا بشكل معين ويبدأ فى مهاجمة البشر، وهناك نوع يتناول الفساد، وغيرها يتناول سرقة مقرات مالية، والذى يتناول قصص للمخابرات.

الأهم فى كل نوع جريمة نستشعر الاندماج مع القصة ويسير بنا الشغف لتكملة الرواية ومعرفة ما هو الجديد فيها.

الفكرة فى طريقة كتابة العمل، ان يكون "مضفر كويس" ليس مجرد ملو صفحات تأخذك الرواية وتستطيع الاستمرار فى القراءة، وفك الضفيرة أو العقد حتى تصل الى نهاية الرواية.

فعلا بدأنا فى ترجمة أعمال غير أميركا الجنوبية وآسيا، فى وسط هذة العملية، بدأنا أن نختار أشهر الكُتاب من الأرجنين، وتركيا، فرنسا، سلوفينيا، وطبعا النصيب الأكبر للدول الإسنكندفانية "السويد والنرويج والدنمارك" هما استطاعوا أن ينفردوا بهذه الأعمال، التى تسمى بأعمال اسكندنافيا المظلمة، وبدأنا فى ترجمة  وبناء سلسلة تجاوزت الـ 100 عنوان .

ودولة فرنسا من الدول القوية جدا فى كتابة الجريمة لأنهم يقرأون جيدًا ويكتبون أيضا بشكل مبهر.

ماذا عن الأعمال العربية.. هل يكتفي البعض بالتمصير والتعريب أم أن مستوى كتابة أدب الجريمة العربي يبدأ في التحسن؟ ماذا عن تفاعل الجمهور؟

نفتخر نحن كدار نشر اننا بدأنا الشراره الأولى فى الاهتمام بأدب الجريمة ثم بدأت بعدها دور النشر المصرية  تهتم بهذا النوع من الأدب 

بالنسبة للأعمال العربية هناك موجه حاليًا للسيدات بدأوا فى كتابة  أعمال جريمة ، هذا الأمر شعرنى بالسعادة، والفخر لأنهم من قرأنا، أعمالهم خالية من النقل أو حتى الاقتباس من الأعمال الأجنبية، مثلهم  كأي كاتب عندما يقرأ  ماركيز، أو نجيب محفوظ أو طه حسين، أو أي عمل مترجم عالمى، يبدأ بعدها فى هضم كل قراءاته لتوسيع أفقه. 

فكرة النظر لأدب الجريمة على أنه مجال سهل، هذا كلام غير صحيح، أدب الجريمة من أصعب أنواع الأدب حتى يُكتب باحترافيه وينجح يحتاج مجهود كبير.

خلال زيارتى لمؤتمر فى فرنسا وهو أكبر مؤتمر للجريمة هناك مؤتمر سنوى فى ليو بفرنسا، هذا المؤتمر خاص بأدب الجريمة، عندما ينطلق يقلب فرنسا رأسا على عقب، يبدأوا فى عمل وكأن هناك جريمة تحدث فى المدينة ويعطوا المواطنين أسئلة مركزة عن الجريمة ويتم الإجابه عليها، كما يتم استضافة كتاب من جميع البلدان مثل كولومبيا، واسكندنافيا، ويتم بيع الكتب والروايات وهذا هو الأهم، ويتم عمل جلسات خاصة بالأنواع المختلفة لأدب الجريمة.

وأيضا خلال المؤتمر بيتم اصطحاب الأطفال من المدارس إلى المتاحف ويستمرون فى البحث عن لغز الجريمة حقيقى شيء رائع.

 

الكاتبة سارة ممدوح « مترجمة وباحثة»

 

الكاتبة والمترجمة سارة ممدوح 

_ مازال أمامنا شوط طويل من الجرأة في الإبداع وعدم الخوف من تغيير عقلية القارئ

_  لابد من التوقف عن ترجمة الأكثر مبيعًا لدخول انواع معاصرة

_ بعض الكتاب المصريين  يلجأوا للاستلهام المرئي فى كتابه أدب الجريمة

 

كيف يمكن كتابة "قصة أصلية" مستوحاة من البيئة المصرية أو العربية بعيدًا عن جو الإثارة الغربي. وهل نجح الكتاب في تقديم جريمة ابنة عالمها حقًا؟

فيما يتعلق بمعطيات كتابة قصة أصلية وليده بيئتنا، فطبعا ممكن لو اتبع الكاتب الخطوات التالية:

- البعد عن المؤثرات المرئية       

- الكتابة بعد فاصل زمني من رؤية او قراءة عمل جريمة

- الاعتماد على خريطة عمل محددة بعدد الكلمات ومؤطرة بإطار زمني

- يمكن الاستلهام من أحداث وقعت بالفعل وخلق صراع داخلي بين الشخصيات على الخلفية الاجتماعية والواقعية للقصة

- يمكن استلهام جريمة من التاريخ وتاريخنا غني بأحداث كتير

- يمكن الاستلهام من الأساطير لو فكرنا في كتابة جريمة الفانتازيا

- يجب أن يوازن الكاتب بين متطلبات القراء وبين حرية إبداعه، فالإبداع بريء من القيود ومن التقليد

- لنعود مجددا لفكرة التخطيط للكتابة، الكاتب خالق للشخصيات والأحداث ومحرك لكل للتفاصيل،  لذلك عليه أن يقسم الكتابة لمراحل، رسم مخطط الشخصيات، ثم رسم دوائر العلاقات، ثم اتجاهات الأحداث 

- بعدها يمكن للكاتب أن ينطلق ويكتب بعد أن ربط بين الفكرة ومنطقية الأحداث،  ومن المؤكد ان هذا المخطط سيساعد الكاتب على الإبقاء على عنصر التشويق المطلوب

 

 ماذا عن الأعمال العربية. هل يكتفي البعض بالتمصير والتعريب أم أن مستوى كتابة أدب الجريمة العربي يبدأ في التحسن؟ ماذا عن تفاعل الجمهور؟

 

بعض، وليس كل الكتاب، يلجأون للاستلهام المرئي.

بمعنى مشاهدة الأفلام الأجنبية الناجحة في هذا المجال ثم تطويع الإطار العام للعادات المقبولة في مجتمعنا.

وهنرجع تاني لذائقة القارئ، الذي يبحث عن الإطار البسيط المتعارف عليه، القائم على التشويق.

لكن لا ننكر أن البعض اتجه لإدخال بعض العناصر الأخرى مثل الجانب الاجتماعي للشخصيات أو الصراعات الشخصية والنفسية، لكن لسة من وجهة نظري قدامنا شوط طويل من الجرأة في الإبداع والبعد عن القوالب وعدم القلق من محاولات تغيير عقلية القاريء وتشجيع الكاتب على  الخروج من منطقة الراحة إلى عوالم الاستكشاف.

دخول أنواع معاصرة من الترجمات معتمد على نفس السبب، وهو العجز على ترجمة الأكثر مبيعا.

 ما هو شكل أدب الجريمة الموجود حاليًا؟ هل النسبة الأكبر للمترجمات لروايات عالمية شهيرة مثل أعمال أجاثا كريستي وآرثر كونان دويل. وكيف دخلت أشكال أخرى من أدب الجريمة المعاصر من المترجمات؟ 

بالفعل النسبة الأكبر للاسماء اللي حضرتك ذكرتيها، رغم وجود العديد من الكتاب في الماضي والحاضر، لكن للأسف هو نوع من أنواع الاستسهال والاعتماد على صيت هؤلاء الكتاب حتى وإن اتسمت بعض الروايات بالسذاجة وسطحية الفكرة.

 ما هي أشكال الجريمة في مجتمعات أخرى، بلدان تبعد عنا آلاف الأميال. هناك عدد من الأعمال المترجمة عن أدب الجريمة في آسيا وأمريكا الجنوبية.

أدب الجريمة المنتشر حاليا وليس كل المتواجد قائم على فكرة "من الفاعل؟"، وهذا يعني بناء الحبكة في إطار شويقي تصاعدي لقضية قتل أو سرقة بناء على إخفاء اسم الشخصية التي فعلت الفعلة نفسها.

وهذا يرى على إنه النوع الأكثر شيوعا بين القراء الشباب وهم الجمهور المستهدف لبيع هذه الكتب.

بينما أدب الجريمة هو بحر من التنويعات منها التحقيقات البوليسية وهو النوع الشائع، والقضايا الكونية الغامضة مثل اختفاء أشخاص والاكتشاف أنهم قد التحقوا بسفينة فضائية مثلا، والانتقام وهو نوع يتولى فيه الشخص ذو الخصومة البحث والانتقام، والأدب الإجرامي القائم على وجود شخص غير أخلاقي ينفذ جرائم لاعتقاد شخصي، والعديد من أفكار مختلفة

أحدث إصداراتها في أدب الجريمة الاجتماعي

رواية «لا عزاء» 

الرواية نوقشت في مكتب الإسكندرية وحازت على إعجاب النقد بطريق بناء الحبكة والشخصيات.

الكاتبة نهى داود «متخصصة فى أدب الجريمة»

 

 

الكاتبة نهى داود 

_ حدثت صحوة فى أدب الجريمة المحلى.. والجمهور متفاعل

_ الاختلاف كبير فى دوافع الجريمة بين الغرب والشرق

_ الكاتب المحلى لابد وأن يمتلك أصالة وصدق ومكونات الثقافية

 

ما هو شكل أدب الجريمة الموجود حاليًا؟ هل النسبة الأكبر للمترجمات لروايات عالمية شهيرة مثل أعمال أجاثا كريستي وآرثر كونان دويل. وكيف دخلت أشكال أخرى من أدب الجريمة المعاصر من المترجمات؟

نعم لازالت النسبة الأكبر فى أدب الجريمة للمترجمات على الساحة المصرية والعربية ليست فقط الروايات العالمية،  مثل  أجاثا كريستي وآرثر كونان، وروايات شرلوك هولمز، وانما هناك العشرات من الكتاب الأجانب وعلى رأسهم كتاب الدول الإسكندنافية، مثل النرويج، والسويد، وفنلندا، وأيسلندا هذا هو اللون المسيطر على ساحة أدب الجريمة فى مصر والعالم العربى .

لكن الجميل انه اصبح على الساحة المصرية اكثر من كاتب أدب جريمة محترف ومتخصص فى أدب الجريمة، مما يجعل أدب الجريمة المحلى يجذب القراء. 

سيظل القراء برغم قوة أدب الجريمة الأجنبى وربما هو اكثر احترافًا منا  سيظل القارىء يرغب فى التواجد فى بيئة مألوفة بالنسبة له أسماء مألوفة مشكلات ودوافع وصراعات قريبة من حياته والبيئة الخاصة به .

_ ما هي أشكال الجريمة في مجتمعات أخرى، بلدان تبعد عنا آلاف الأميال. هناك عدد من الأعمال المترجمة عن أدب الجريمة في آسيا وأمريكا الجنوبية.

نعم أدب الجريمة فى اسيا به روايات بوليسية يابانى، وأمريكا الجنوبية برازيلى، والحقيقة ان دار العربى  لها باع فى ترجمة أدب الجريمة الغربى ونقله لنا بشكل محترف وممتاز.

أشكال الجريمة تختلف فى الغرب عن مجتمعنا الشرقى، ففى الغرب تكون دوافع الجرائم وأساليب تنفيذ الجريمة سببها يعود بشكل كبير إلى شرب الخمر، وتعاطى المخدرات، والسرقة، أما فى مجتمعاتنا مازالت جرائم الشرف تاخذ مساحه كبيره، وأيضا الظروف الاقتصادية تخيم على أجواء دوافع الجريمة، ونحن ككتاب واحنا نعكس هذا الواقع  فى كتابتنا، لذلك أكثر اختلاف يكون فى الدوافع فى الغرب والشرق.

 فى الغرب هناك دول كثيرة مصرح لها بحمل الأسلحة، كما هو من السهل أن يهربوا بعض المواد التى تساعد على الجرائم، ويتواصلون مع منظمات تسهل عليهم الجرائم، ولكن مازالت مجتمعاتنا الشرقية متحفظة.

 

 كيف يمكن كتابة "قصة أصلية" مستوحاة من البيئة المصرية أو العربية بعيدًا عن جو الإثارة الغربي. وهل نجح الكتاب في تقديم جريمة ابنة عالمها حقًا؟

 

الحقيقى الكتاب نجحوا جدا فى تقديم جرائم محلية بامتياز سواء فى الدوافع او الاماكن او طريقة اقتراف الجريمة، يمكن كتابة القصة الأصلية اذا كان الكاتب يمتلك اصاله وصدق والمكونات الثقافية الرئيسية التى تسمح له بفهم البيئة المحيطه واستلهام الجرائم من البيئة المحيطه.

نحن ككتاب لا نخترع الجريمة من الصفر، اما استوحاها من البيئة المحيطة، أي كاتب لابد وأن يحرص على أنه متابعة الجرائم المحلية عن طريق متابعة اخبار الحوادث من الصحف، سواء الورقية أو الإلكترونية، أو حتى منصات التواصل الاجتماعى، حتى يستطيع تقديم جريمة للقراء مقنعة.

نعم الكتاب نجحوا جدا فى تقديم جرائم محلية بامتياز سواء فى الدوافع أو الأماكن أو طريقة القيام بالجريمة.

_ ماذا عن الأعمال العربية.. هل يكتفي البعض بالتمصير والتعريب أم أن مستوى كتابة أدب الجريمة العربي يبدأ في التحسن؟ ماذا عن تفاعل الجمهور؟

المستوى آخذ فى التحسن بشكل كبير وبتسارع، فى الفترات الأخيرة، لأنه حدثت صحوة فى أدب الجريمة أدت إلى ظهور كتاب متخصصين فى أدب الجريمة بمستوى متميز جدا، نحن  شعب مبدع، ومنافس وبالتالى مستوى متميز جدا ومنافس جدا.

الجمهور سعيد بتقديمنا ككتاب أدب جريمة محلى، قريب من القارىء، فلا يوجد صعوبة فى فهمها أو التماشي معها.

أعمال الكاتبة نهى داود عن أدب الجريمة 

 

جريمة السيدة هـ 

النبذة:

نظرة واحدة قد تجلب الكثير من الندم، ولكن هل يمكن لنظرة أن تؤدي إلى القتل؟

وهل هي جريمة هاجر حقا؟ أم أن زورقها الوردي هو المتهم الوحيد؟

رواية فريدة تدور في خطين متوازيين، هاجر القابعة في غرفة حجز ضيقة مكدسة بعشرات الجنائيات تنعي ذنبها وسط ظروف غير آدمية، ونسرين ومنار بالخارج تسابقان الزمن لكشف المجرم وإنقاذ صديقتهما من حبل المشنقة المحتوم.

 

دماء على السجادة الحمراء: 

قبل بدء حفل ختام المهرجان السينمائي بدقائق تسيل دماء المنتج الشهير وتتسرب من جسده الحياة.

تبدأ التحقيقات، وما بين ذيل مخضب بالدماء وملابس غريبة ملقاة في القمامة وميكروفونات غارقة وسلاح جريمة غائب وشريط مراقبة ممحو، يفقد المحقق بوصلته. فماذا إذا حامت الشكوك حول المحقق نفسه! 

شخوص كثيرة لكل منهم حكايته وعداوته مع المجني عليه.. ويلتبس علينا المشهد، أهي جريمة شغف وليدة لحظة غضب؟ أم جريمة تم التخطيط لها بعناية لتبدو كذلك؟

ما بين هذا وذاك يتخبط فريق التحقيق لكشف غموض جريمة ضاربة بجذورها في الماضي.

رواية رضا

الظلم ظلمات يوم القيامة، ولكن ماذا عن الظلم في الدنيا؟ هل يحق للمظلوم أن ينتفض وأن ينتقم؟ وهل يحرق الانتقام الظالم فقط؟ أم قد يقع المظلوم أيضا ضحية لانتقامه؟

في هذه الرواية نرى حكايتين متوازيتين، حكاية رضا الفتاة البسيطة التي تنحصر كل أحلامها في الزواج من ابن الجيران الثري الوسيم. وحكاية نانسي، سيدة المجتمع الجميلة التي تصالحها الحياة أخيرا بالزواج من رجل يحترمها ويحتويها. 

وهناك حكاية ثالثة تدور في الخفاء. ضحايا تقع وقتل ينفذ وأيادي الشر المتوارية تعبث وراء الستار. فمن هو الظالم ومن هو المظلوم في تلك الحكايا؟

 

أخبار متعلقة :